جوبا (رويترز) - عين جنوب السودان أول سفير لدى الاممالمتحدة ليعزز فريقه الدبلوماسي الصغير الذي يحاول جاهدا عرض قضية الدولة الوليدة في نزاعها مع السودان بشأن النفط والحدود المشتركة. وانفصل الجنوب عن السودان في يوليو تموز العام الماضي تنفيذا لاتفاق السلام المبرم عام 2005 ويحاول بناء مؤسسات الدولة بعد عقود من الحرب الاهلية المدمرة. وكان وزير خارجية جنوب السودان قال لرويترز في يونيو حزيران إنه بعد نحو عام على الاستقلال لم تتمكن جوبا من فتح سوى نصف عدد السفارات التي حددتها ضمن خطتها الاولية وعددها 22 سفارة. وعين فرانسيس دنج وهو باحث يحظى باحترام ومستشار خاص سابق للامين العام للامم المتحدة لمكافحة الإبادة الجماعية ممثلا دائما لجنوب السودان لدى الاممالمتحدة. وصرح دنج لرويترز بانه سيعمل على تحسين صورة الجنوب "الواهية" في الخارج مشيرا الى أن المهمة ليست سهلة. وقال "تحولت شكوك الناس بشأن استقلال جنوب السودان إلى تأييد ولكن المشاعر اضحت سلبية نوعا الآن." وقد يساعد تعيين سفبر لدى الاممالمتحدةجنوب السودان على كسب مساندة دول اخرى في خلافاته مع السودان ولم يحل البلدان بعد عدة قضايا تتعلق بالانفصال وتصاعدت حدة الخلافات بينهما أحيانا لتححول الى اعمال عنف. وفي إبريل نيسان احتل جنوب السودان منطقة منتجة للنفط تخضع للسودان منذ فترة طويلة وقوبلت الخطوة بادانات واسعة وقال جنوب السودان ان المنطقة محل نزاع ولكن دبلوماسيين قالوا في ذلك الحين ان ضعف حضورها الدبلوماسي اضعف قضيتها. وانسحب جنوب السودان من المنطقة تحت ضغط وخفت حدة التوترات منذ ذلك الحين. وابدى دنج امله في تحقيق انفراجة في المحادثات بين الجانبين تحت رعاية الاتحاد الافريقي والتي تستأنف الاسبوع المقبل في اثيوبيا. وقال "اعتقد اننا اجتزنا الفترة الاسوأ بالفعل وان الاتفاق اضحى وشيكا. في الواقع جرى التوصل لاتفاق ولكن يفترض ان يكون حزمة متكاملة لذا ينبغي إضافة عناصر اخرى." وقد يمهد اتفاق بين الطرفين بشأن امن الحدود السبيل لاستئناف صادرات النفط التي اوقفها جنوب السودان وهو دولة حبيسة لا تطل على مسطحات مائية في يناير كانون الثاني نتيجة خلاف على قيمة الرسوم التي يسددها على مرور الخام عبر اراضي السودان. وحرمت الخطوة جنوب السودان من 98 في المئة من ايراداته وقال دنج ان ذلك سيؤثر على التمويل المتاح للدبلوماسيين الذين يمثلون الجنوب. وقال "انا راض كثيرا عن قدرة الجنوب على الاداء إلى الان بدون ايرادات النفط. لم ادرك كليا كيف يكون ذلك ممكنا."