الخرطوم ( سونا ) اعلن المؤتمر الوطنى رفضه القاطع لاتهامات سوزان رايس التى اشارت فيها الى ان اصرار الحكومة السودانية على حسم الملف الامني اولا مع حكومة الجنوب يشكك فى مصداقيتها فى التوصل لسلام بين البلدين . وقال الاستاذ ياسر يوسف نائب امين الاعلام بالحزب فى ردود على اسئلة الصحفيين بهذا الصدد ان السودان لا يتلقى توجيهات من رايس او غيرها وزاد ( نحن نعلم مانقوم به وثابتون على مواقفنا الاصلية ولا نتلقى فى ذلك تعليمات من اى طرف ) . وحول ماورد عن اتصالات يجريها الأمريكي الجنسية "هيلد جونسون" بإشراف من المعهد الجمهوري الأمريكي لفصل شرق السودان استبعد المؤتمر الوطنى نجاح المخطط واشار نائب امين الاعلام الى ان مثل هذه المخططات لم تتوقف اصلا ولم يتوقف الحديث عنها وان مصيرها سيكون الفشل بفضل قوة وتماسك الجبهة الداخلية والتماسك القومى مؤكدا ان الجبهة الداخلية اقوى من ان تستجيب لهذه المخططات التى ستهزم كسابقاتها . وحول اشتراط بعض القيادات الميدانية للجبهة الثورية على الحكومة ان تقر مبدأ الحكم الذاتى لجنوب كردفان ، قال يوسف ان موقف الوطنى واضح من هذه القضية وهو العمل على استكمال اتفاق السلام الشامل فيما يتعلق بالمنطقة من حيث استكمال المشورة الشعبية لمواطنى المنطقة والترتيبات الامنية . وفى رد على سؤال حول تناقض موقف حكومة الجنوب التى تقبل بالتفاوض وفى نفس الوقت تحشد جيوشها على الحدود السودانية قبالة حفرة النحاس اكد نائب امين الاعلام للوطنى ان السودان يتعامل مع خارطة الحدود المعترف بها بتاريخ الاستقلال 1/1/ 1956م معتبرا أي اجتهاد غير ذلك عدواناً على دولة السودان وسيتم التعامل معه مشيرا الى ان الحكومة تقوم بدورها فى مراقبة الموقف عن كثب وتقييمه وقال : لكن اذا تطور الامر اكثر من ذلك فهنالك حديث آخر . على صعيد مختلف وفى تعليق على حديث الامين العام للمؤتمر الشعبي المشكك فى جهود توسيع المشاورات حول الدستور الدائم للبلاد ووصفه لما يثار فى هذا الصدد انه مجرد حديث قاعات ، جدد نائب امين الاعلام للمؤتمر الوطنى التأكيد على مضى الحزب قدما فى التشاور مع القوى السياسية الوطنية من اجل الوصول الى دستور دائم وشامل للبلاد يجيب على الاسئلة الاساسية للسودان بالتعاون مع كافة شركاء الوطن فى الحكومة والمعارضة وقال ان هذا سيرى النور قريبا .