(صحف – حريات) اعترف النائب بالمجلس الوطني محمد صديق دروس، عن دائرة ولاية النيل الأبيض بعجز نواب المجلس عن حلحلة مشاكل وقضايا مناطقهم، ووصف دورهم الرقابي أمام الجهاز التنفيذي بالضعيف، وقال إن النواب لا حول ولا قوة لهم، وتابع بالقول: (نحن جينا للبرلمان لتكملة الشكل الجمالي للحكومة). وشن دروس هجوماً عنيفاً على إدارة شركة مصنع سكر النيل الأبيض لمخالفتهم قرار رئيس الجمهورية باستيعاب أبناء الولاية المؤهلين في الوظائف القيادية بالمصنع، وقال في تصريحات صحفية إن أبناء الولاية غرباء وليسوا أصحاب قرار في منطقتهم وليست لهم كلمة على الرغم من أنهم مؤهلون أكثر ممن يجلسون على الكراسي الآن، وقال إن التعيين تم عبر “الشلليات" وما سمَّاه بالاستلطافات من مجموعات كانت بالخرطوم وانتقلت إلى الولاية، وكشف دروس عن عدم الإيفاء بكامل تعويضات المتأثرين الذين انتزعت أراضيهم لإنشاء المصانع بحجة وجود مشكلة فنية وعدم مقدرة الإدارة على تسجيل الأراضي للمتأثرين، وقال إن كل ما تم هو منح الأسر مبلغ ألف ونصف جنيه فقط، وبعدها يقال لهم: “ارحلوا من منازلكم" وزاد: “أما نحن فلا دور لنا ولا حول ولا قوة"، وقال محلل سياسي ل" حريات" إن البرلمان الذي جاء بتزوير واضح للإنتخابات عبر " الخج الشهير لا يمكن أن يؤدي دوراً أكثر من أن يكون ديكوراً لإيهام الناس بالديمقراطية، ووجود مؤسسات للتشريع وأخرى للتنفيذ وثالثة للقضاء، مع وجود الصحافة كسلطة رابعة"، وأضاف " لا يوجد فصل سلطات لأن السلطات كلها لدى المؤتمر الوطني، فيما تدير مجموعة قليلة الحزب والدولة ، وتدين كل الأجهزة في نهاية الأمر للبشير وعصابته المقربة"، وسخر من " مسألة تسمية أعضاء المجلس الوطني بالنواب لأن النيابة تعني تمثيل الشعب، لكن المجلس المزور يمثل الحكومة، باعتباره ، كما يعد البرلمان ورئيسه الدائم أحمد أبراهيم الطاهر أضعف ذرع النظام الديكورية، وينتهي دور الأعضاء باستلام المرتبات، والرشاوي الحكومية لكي يلعبوا دورهم في المسرحية ككومبارس".