أ ش أ قلل حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان من تهديد الإدارة الأمريكية بنقل بعثتها الدبلوماسية بالخرطوم إلى إحدى العواصم الأفريقية بدعوى عجز الحكومة عن توفير الحماية اللازمة لأفراد البعثة ورفضها دخول قوات أمريكية من "المارينز" للقيام بهذه المهمة. وأشار الدكتور ربيع عبد العاطي عضو القطاع السياسي بالحزب في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع اليوم الأحد, إلى أن الخرطوم تعد من أكثر العواصم على مستوى محيط السودان العربي والأفريقي أمنا, وقال إن مثل هذا الحديث محاولة للتشكيك فى هذه الحقيقة. وأوضح عبد العاطي أن الحكومة السودانية بقواتها النظامية كانت الأكثر تحكما وتقليلا للأثار والأضرار مقارنة بما نجم عن أحداث العنف نتيجة الاحتجاجات التى تشهدها الدول الإسلامية على مستوى العالم على خلفية الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. وقال إن الموقف المعلن والثابت للحكومة السودانية والمؤتمر الوطني هو رفض العنف والاعتداء على الأفراد ومقار السفارات, بذات القدر الذي ترفض به هذه الاساءات للنبى (ص) , مشيرا إلى أن الحدث يمثل فرصة للتعريف والتبصير بقيم الدين الاسلامي في التسامح والتعايش السلمى, وكشف عورة من يعادون الاسلام. ونفي المسئول السوداني في هذا الصدد أن تكون حكومته قد حرضت الجماهير للقيام بهذه الاحتجاجات وأن تكون الشرطة قد تعمدت الحادث الذي أدى لوفاة اثنين من المواطنين السودانيين الأبرياء, مؤكدا مقدرة هذه القوات وحرصها على حماية أرواح المواطنين والبعثات الدبلوماسية بالبلاد, مشيرا إلى أن هذه الاساءة لم تأت من دولة أو حكومة أوروبية أو أمريكية وإنما من مؤسسات وأفراد. على صعيد مختلف, جدد الدكتور ربيع عبد العاطي عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني رفض الحزب لأي مساع أو مبادرات للتفاوض حول معالجة قضية منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان خارج ما تم في إطار اتفاق السلام الشامل فيما يتعلق بتنفيذ "المشورة الشعبية" والترتيبات الأمنية.