قلل المؤتمر الوطني من تهديد الإدارة الأمريكية بنقل بعثتها الدبلوماسية بالخرطوم إلى إحدى العواصم الأفريقية بدعوى عجز الحكومة عن توفير الحماية اللازمة لأفراد البعثة ورفضها دخول قوات أمريكية للقيام بهذه المهمة. وأشار الدكتور ربيع عبد العاطي عضو القطاع السياسي بالحزب في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع بالمركز العام للوطني أمس إن بعثة السفارة بالخرطوم لا تقوم بدور دبلوماسي حقيقي وقال إن سفارة أمريكا بالخرطوم عبارة عن مبني بلا معني. وأكد إن الخرطوم تعد من أكثر العواصم على مستوى محيط السودان العربي والإفريقي أمنا وقال إن مثل هذا الحديث محاولة للتشكيك في هذه الحقيقة. منوهاً للتحذيرات التي يتلقاها النزلاء بفنادق بعض العواصم الأفريقية من الابتعاد عن محيط إقامتهم حتى الأوربيين منهم والغربيين. وأوضح د. ربيع إن الحكومة السودانية بقواتها النظامية كانت الأكثر تحكماً وتقليلاً للآثار والأضرار مقارنة بما نجم عن أحداث العنف نتيجة الاحتجاجات التي تشهدها الدول الإسلامية على مستوى العالم احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول (ص). وقال إن الموقف المعلن والثابت للحكومة السودانية والمؤتمر الوطني رفض العنف والاعتداء على الأفراد ومقار السفارات بذات القدر الذي ترفض به هذه الإساءات للنبي (ص) وأشار إلى أن الحدث يمثل فرصة للتعريف والتبصير بقيم الدين الإسلامي في التسامح والتعايش السلمي ، وكشف عورة من يعادون الإسلام . ونفى في هذا الصدد إن تكون الحكومة قد حرضت الجماهير للقيام بهذه الاحتجاجات وان تكون الشرطة قد تعمدت الحادث الذي أدى لوفاة اثنين من المواطنين الأبرياء ، مؤكدا مقدرة هذه القوات وحرصها على حماية أرواح المواطنين والبعثات الدبلوماسية بالبلاد مشيرا إلى إن هذه الإساءة لم تأتى من دولة أو حكومة أوربية أو أمريكية وإنما من مؤسسات وأفراد. على صعيد مختلف جدد الدكتور ربيع عبد العاطى عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني رفض الحزب لأي مساعي أو مبادرات للتفاوض حول معالجة قضية منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان خارج ما تم في إطار اتفاق السلام الشامل فيما يتعلق بتنفيذ المشورة الشعبية والترتيبات الأمنية. واستبعد ربيع في تعليق ورد على أسئلة الصحفيين حول المبادرة التي طرحها مرشح الحزب في الانتخابات الأخيرة لمنصب الوالي بالنيل الأزرق فرح عقار والتي أشار فيها لمنح المنطقتين حكماً ذاتياً وعدد من التفاصيل المتعلقة بالترتيبات الأمنية وقسمة السلطة الثروة وقال ليس هناك مجال لأي شخص ان يطرح مبادرة في هذه القضية لأن المسألة واضحة وتتعلق بإنفاذ ما تبقي بخصوص المنطقتين في إطار إنفاذ نيفاشا ولا مجال فيها لمثل هذه الآراء. نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 17/9/2012م