(مواقع- حريات) شهدت مدينة حلفاالجديدة صباح أمس أحداث مؤسفة حيث اعترض عدد من مواطني مدينة حلفاالجديدة موكب والي كسلا، محمد يوسف آدم، بطريق حلفا المصنع وقام البعض منهم بإشعال إطارات السيارات قبل ان تتدخل عربات الإطفاء والسلطات لتفريق الجماهير الغاضبة. وأسفرت الأحداث عن إصابة مواطن واعتقال عدد من الشباب بينما شق صمت الجماهير الهادرة مدينة حلفاالجديدة بهتافات مناوئة لوالي كسلا أثناء مخاطبته الجماهير بمباني رئاسة المحلية. ورددت الجموع هتافات: لا نوالي هذا الوالي، وذلك علي خلفية قرارات الوالي في الفترة الأخيرة ومنها إقالة معتمد حلفا السابق عبد الجابر مرعي وتعيين آخر بديلا له، وذلك عطفا على حالات احتقانات سابقة. وخرج الوالي من اللقاء الجماهيري تحت حراسة مشددة. ويرى مواطنو حلفا المحتجين أن الوالي استهدف المحلية وطالبوا الحكومة الاتحادية بإقالته. وقال محمد يوسف ،الوالي، مشيرا للحادثة: “مافي مشكلة علي الجماهير أن تهتف وتعبر عن رأيها" وزاد يوسف قائلا: إن رئيس الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ينتمي إلى حلفا، في نبرة تدل علي استيائه مما حدث وكأنما يشير لأن الأهالي شيوعيون، وهي الصفة التي يستخدمها قيادات الإنقاذ في العادة كما لو كانت إساءة. ونسب للأستاذ طارق توفيق القيادي بالمؤتمر الوطني ومعتمد حلفا الأسبق مطالبته للوالي أن يتسامي عن الصغائر وان لايشغل نفسه بردود الأفعال لأنه والي الجميع، مؤكدا ان انتماء سكرتير عام الحزب الشيوعي لحلفا هو فخر لنا وإضافة حقيقة ولا ينقص ذلك شيئا من ولاء الجماهير للوطني، وزاد قائلا بان حلفا خرّجت الكثير من القيادات من مختلف المدارس الفكرية وعلي رأسهم القيادي بحزب الأمة ابراهيم أحمد، وأبوزيد احمد حمزة رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية، وكشف طارق عن اعتقال عدد من الشباب وإصابة المواطن عثمان نوري بجراح إبان تفريق التظاهرة، مضيفا ان الوالي لم يكن بحاجة لدخول حلفا مدججا بالحراسة وعوضا عن ذلك كان عليه أن يسير بين الناس عزيزا مكرما علي اعتبار انه من حلفا ونال اعلي نسبة أصوات فيها إبان الانتخابات السابقة. وطالب طارق الوالي بكشف أسباب إعفاء المعتمدين الثلاثة السابقين لمصلحة الرأي العام مؤكدا أنهم يرحبون بالوالي في ظل وفاق وبعيدا عن اللوبيات.