الاتفاق جزئي لكنه خطوة نحو بناء جسور الثقة وقعت دولتا السودان وجنوب السودان اتفاقا لحل بعض خلافاتهما التي كادت تفضي بهما إلى حرب هذا العام فبعد أربعة أيام من المفاوضات في العاصمة الإثيوبية توصل الطرفان إلى اتفاق جزئي يقضي باستئناف تصدير النفط عبر الأراضي السودانية، وإقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة. ونظرا إلى عدم حل القضايا الخلافية الأخرى، ومن بينها وضع منطقة أبيي، فإن الاتفاق المبرم -كما يقول مراسل بي بي سي في المنطقة- لا يعتبر اتفاقا شاملا. لكن وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان إسماعيل يرى في الاتفاق خطوة في غاية الأهمية لبناء جسور الثقة بين البلدين. انفراج وكان أعضاء في وفدي البلدين قد قالوا إن المحادثات التي استمرت أربعة أيام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حققت انفراجا. وقال المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير "هناك اتفاق على بضع نقاط" في حين تحدث نظيره السوداني بدر الدين عبد الله بدر عن "تقدم في الكثير من المواضيع"، وأعلن كلاهما أن التوقيع على الاتفاق سيتم الخميس. ولم تنشر تفاصيل الاتفاق ولكن المتحدثين اوضحا ان الاتفاق ينص على منطقة عازلة يجب ان ينسحب منها الجيشان وستكون بعمق 10 كيلومترات من كل طرف من الحدود التي لم ترسم بعد رسميا. ولم يكن بالامكان التوصل الى اتفاق حول منطقة أبيي المتنازع عليها او حول المناطق الحدودية التي يطالب بها البلدان. واضاف ان البلدين اتفقا على اجراء جولة اخرى من المحادثات حول مشكلة الحدود والمناطق المتنازع عليها". ولم يحدد اي موعد حول استئناف المفاوضات. وادناه مقابلة اجراها سالم العبادي من راديو بي بي سي مع مستشار وزير الاعلام السوداني الدكتور ربيع عبد العاطي حول الاتفاق.