( حريات ) اقر وزير الزراعة الاتحادي عبدالحليم اسماعيل المتعافي بتعرض بعض الاقسام في مشروع الجزيرة للعطش, ولكنه حاول رد الامر الي ما اسماه ( مشاكل هندسية ) . واعلن المتعافي في تصريحات امس اثناء تفقده مشروع الجزيرة انه سيبعث بفريق هندسي من وزارة الري لاجراء دراسات عن قرب لمشكلة العطش عما اذا كانت هناك مشاكل هندسية او ان الاسباب تعود الى كميات المياه الكثيرة ! ويعرف القاصي والداني بان مشكلة العطش بالمشروع تعود الي اغلاق الحشائش لمصارف المياه , في ظل تقاعس الادارة والحكومة عن تطهير الترع والقنوات . وسبق واجرت ( حريات ) تحقيقا مصورا عن المشكلة احتوي صورا توضح اغلاق الحشائش واشجار المسكيت لقنوات الري بالمشروع . ( نعيد نشر الصور مرة اخري ) . وكشفت جولة لصحيفة (السوداني) علي القسم الشمالي لمشروع الجزيرة قبل يومين عن وجود مشكلة عطش حقيقية تواجه الموسم الزراعي لهذا العام وتنذر بفشل الموسم وذلك بسبب قلة مناسيب المياه . وأفاد المزارع محمد احمد علي بتكرار المشكلة كل عام في شهري سبتمبر واكتوبر خاصة تراكم الطمي بالترع الرئيسية والفرعية مضيفا أن العديد من المحاصيل أصيبت بالتلف بسبب العطش في ظل تطمينات بانفراج المياه وجلب آليات لتطهير قنوات الري و(نسمع سمع ولا نرى تنفيذا) واصفا وضعهم بالمزري بسبب السهر في متابعة المياه عبر الترع وابوعشرين . فيما أبان المزارع أسامه الأمين أن مشكلة مياه الري بالمشروع تعود لأسباب فنية وإدارية تكمن في الجوانب الخاصة بالأطماء والحشائش مؤكدا أنهم اضطروا لاستخدام الطلمبات لري المحاصيل بعد عجز الترع عن الري بغمرها بالأطماء مما أدى الى زيادة تكلفة الإنتاج باستخدام الطلمبات وتوقع عدد من المزارعين فشل الموسم الزراعي الحالي مؤكدين استمرارهم في الري بالطلمبات رغم ارتفاع التكلفة لإنقاذ مايمكن إنقاذه من المحاصيل مطالبين باستقرار الإمداد المائي لإنقاذ محاصيلهم رافضين دفع الضريبه للمياه هذا الموسم مطالبين بتأمين محاصيلهم ودفع ضمانات لمحاصيل العروة الشتوية حتى تكون تعويضا لهم. وسبق واشارت ( حريات ) الي ان تكلفة تجديد مكاتب الوزراء السنوية كفيلة بتطهير قنوات الري من الحشائش بمشروع الجزيرة . ولكن كما سبق وكررت ( حريات ) مرارا فان خطة المؤتمر الوطني الاساسية تقضي بافشال المشروع وافقار المزارعين حتي يضطروا لبيع اراضيهم لمحاسيب المؤتمر الوطني والمستثمرين الاجانب الذين يتقاضي منهم سماسرة المؤتمر الوطني العمولات