نفت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور ماتردد في وسائل الإعلام أمس حول أن الحركة قد نفذت عملية اعتقالات واسعة وتصفيات لعدد من قياداتها المنحازة للسلام. وأكد رئيس مكتب الحركة في القاهرة والشرق الأوسط " موسى حسن بكري" ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com أن هذا الحديث غير صحيح، مضيفا : اعتدنا على مثل هذه الأخبار التي وصفها بالكاذبة من قبل جهة إعلامية مقربة من جهاز الأمن، وتابع أن الدليل على ذلك أنه لا يوجد لدينا قائد يدعى "اسحق كوي" كما جاء بالخبر، وأنه لا يمكن أن يقر رئيس حركة بهذه الإغتيالات، مؤكدا أن هذا يدل على إرتباك الحكومة، وإنزعاجها من الإندماج الذي تم بين قوى الهامش لإسقاطها. وشدد علي تماسك ميدان حركته في الأيام الأخيرة، معتبرا أن قوى الحركة في أفضل حالاتها بعد حالة الإندماج التي شهدتها بعد اتفاق كاودا الذي تم بين تحرير السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال والعدل والمساواة وحركة مناوي، منوها أن هناك مفاجآت يجهز لها تجمع المقاومة الجديد، وأنه سوف يفاجئ الحكومة بعقر دارها بالخرطوم في الأيام القادمة. وقال القيادي بالحركة موسى بكري أن الوضع في دارفور يزداد سوءا من تردي في الوضع الإنساني، وتأزم في الوضع الأمني، موضحا أن حركته تتحفظ على المبادرة الأميريكية لحل النزاع بدارفور، مضيفا أن المبادرات تجاوزها الزمن مع النظام في الخرطوم، وأنه يجب اسقاطه الآن وليس التفاوض معه، مضيفا أن كل تجارب الصلح مع الحكومة فشلت، ورجع كل من وقع معها إلى الميدان مرة أخرى، لافتا إلي أن الولاياتالمتحدة كانت مساندة لإتفاق الدوحة، وأنها كانت تؤيد كل برامج الحكومة ، وقال أن ذلك يجعلها طرفا غير نزيه إذا تبنت مبادرة لحل النزاع بالإقليم، مؤكدا أن قوى تحالف المقاومة هدفها الوحيد الآن هو اسقاط النظام. وكانت تقارير إعلامية قالت أمس إن حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور نفذت عملية تصفيات واعتقالات واسعة استهدفت عدداً من قيادات الحركة المنحازة للسلام على خلفية إلحاحها في مطالبتها للقيادة الالتحاق بوثيقة الدوحة التي تم التوقيع عليها مؤخراً. وقال مصدر مقرب من الحركة للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن القائد اسحق كوي قام بتصفية (6) من القيادات بمنطقة كاقرو شمال جبل مرة وذلك بأوامر مباشرة من عبد الواحد، موضحاً أن هذه القيادات أبلغت عبد الواحد برغبتها في الانضمام لحركة التحرير والعدالة الأمر الذي رفضه تماماً وأصدر أوامره بالتخلص من هذه المجموعة حتى لا تؤثر على بقية منسوبي الحركة. وأضاف المصدر أن انتهاكات وتجاوزات عبد الواحد لم تقف عند هذا الحد بل قام باعتقال قائد قطاع شرق جبل مرة موسى عداديب وآخرين معه بجوبا لمخالفاتهم تعليماته لهم بتنفيذ مخططات عدائية من شأنها عرقلة مسيرة الأمن والسلام بدارفور، موضحاً أن هؤلاء القادة تم خداعهم واستدراجهم لأراضي الجنوب حيث أودعوا داخل معسكرات لتلقي تدريبات خاصة على حرب العصابات بمعاونة الحركة الشعبية.