حذر وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي سورية امس من استخدام أسلحة كيماوية في النزاع الدائر هناك قائلا ان ذلك «سيفقد أي حكومة شرعيتها». وقال صالحي في مقابلة نشرتها مجلة «دير شبيغل» الألمانية ان «أي حكومة تستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبها تفقد شرعيتها الأمر الذي ينطبق على سورية وعلينا ايضا». وحذر وزير خارجية طهران في المقابلة التي نشرت المجلة مقتطفات منها على موقعها الالكتروني من التدخل الأجنبي في سورية، مؤكدا ان مثل هذا التدخل او فرض حظر جوي على الأراضي السورية «سيجعل الأزمة اكثر سوءا». وعن انطباعاته عن معنويات الرئيس السوري بشار الأسد، قال صالحي ان الأسد «متأكد من انتصاره العسكري في الحرب الدائرة» مشيرا الى انه «خرج بهذه الانطباعات من اجتماع مطول مع الرئيس السوري». وأعرب صالحي عن اعتقاده بأن الرئيس السوري «لا يشكل خطرا على المنطقة وعلى السلام العالمي» مؤكدا أن «الأسد يسيطر على بلاده بشكل عام ولم تخرج عن سيطرته سوى 5 محافظات من مجموع 14 محافظة». ونفى صالحي في المقابلة ذاتها أن تكون حكومة بلاده زودت النظام السوري منذ اندلاع الأزمة بخبراء عسكريين او عناصر من الحرس الثوري. وقال ان «عدد الجيش السوري يبلغ نصف مليون ولهذا فإن هذا الجيش لا يحتاج لا للعناصر ولا للسلاح» مقرا ببيع اسلحة لسورية «قبل اندلاع الأزمة ومن الطبيعي ان نرسل الخبراء الى سورية مع هذه الأسلحة فهذا الأمر تقوم به أي دولة تبيع سلاحا لدولة اخرى».