وافقت الجهات السودانية على "مبادرة اثيوبية لانهاء الصراع الدائر بين القوات الحكومية وقوات الحركة الشعبيه قطاع الشمال بولاية جنوب كردفان المضطربة". وابلغت مصادر سودانية وكالة الانباء الكويتية "كونا" ان "قادة الحركة الشعبية ابلغوا رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي موافقتهم على مبادرته بعد موافقة الرئيس عمر البشير عليها الليلة الماضية"، مضيفةً أن "جولة مفاوضات ستبدأ بين اطراف النزاع خلال الشهر المقبل بغية الوصول لتسوية نهائية وشاملة للازمة التي اندلعت قبل ايام قليلة من انفصال الجنوب في التاسع من تموز الماضي". وكان البشير وزيناوي اجريا مباحثات بالخرطوم اعلن البشير في ختامها ترحيبه بالمبادرة التي قال انها "تؤكد حرص اثيوبيا على أمن السودان". ومن جهته أكد زيناوي للصحافيين ان "الغرض من مبادرته هو ايجاد حلول سلمية ترضي الأطراف كافة في السودان والجنوب"، مشيرا الى أن "المباحثات شهدت طرح أفكار مشتركة لأجل مصلحة السودان وجنوب الجنوب وأثيوبيا على السواء". وكان الطرفان المتنازعان في جنوب كردفان وقعا اتفاقا اطاريا بوساطة من الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في 28 تموز الماضي لوقف الحرب بيد ان الخرطوم تراجعت ورفضت الاتفاق. وتقدر الأممالمتحدة عدد النازحين جراء القصف العنيف واندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني ومقاتلي الحركة الشعبية بأكثر من 70 ألف شخص.