( وكالات ) نددت 14 حركة وحزبًا مصريا بأحداث العنف في ميدان التحرير، وحملت جماعة الإخوان المسلمين المسئولية الكاملة عن المظاهرة الدموية التي وقعت الجمعة. وطالبت مرسي بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسئولين عن تلك الأحداث بشكل حازم. وافادت القوى الثورية خلال مؤتمر صحفي السبت، بأنها لن تفرط في حق الشهداء، وقالت “إذا كان الحزب الحاكم حاول الجمعة تشويه صورة المظاهرات السلمية، فإن الأحزاب تعلن تمسكها بسلمية الثورة وإصرارها على دستور جديد لكل المصريين، وإجراءات جادة وسياسات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية والقصاص العادل لشهداء الثورة". واعتبرت الأحزاب، أن ما حدث الجمعة في الميدان هو إعادة إنتاج بشكل واضح لمحاولات إرهاب المعارضة وقمعها بالعنف من جانب النظام الحاكم وهو سلوك وأسلوب أسقطته الثورة، ولا يمكن بأحد أن يسمح بتكراره مرة أخرى. وأكدت الأحزاب أن نزول جماعة الإخوان المسلمين بالآلاف أمس بميدان التحرير محاولة لقمع كل الأصوات المعارضة للرئيس عقب إخفاقه في تنفيذ خطة ال100 يوم. وقالت وزارة الصحة المصرية إن 110 أشخاص أصيبوا الجمعة في اشتباكات بالحجارة والقنابل الحارقة بين متظاهرين يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي ومناوئين لهم من الليبراليين واليساريين في ميدان التحرير، بؤرة الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك مطلع 2011. ووقعت اشتباكات في شوارع جانبية خلال كر وفر بين الجانبين اللذين تبادلا السيطرة على أجزاء من الميدان مرة بعد أخرى. وتمثل أحداث الجمعة أول اشتباكات شوارع منذ تنصيب مرسي رئيسا نهاية يونيو/حزيران وتعكس الخلاف الشديد بين الأحزاب والجماعات السياسية في وقت يعاد فيه تشكيل نظام الحكم في مصر. وكان عشرات الشبان الذين يعتقد أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أو مؤيدين لها، رشقوا نشطاء فوق منصة بالحجارة والزجاجات الفارغة بعد صلاة الجمعة، ردا على هتاف أحدهم “يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. وصعد الشبان بعد ذلك إلى المنصة وحطموا أجهزة الصوت وطردوا نحو عشرة نشطاء كانوا فوقها ثم قاموا بتفكيك المنصة وتمزيق قماش كان يحميها من أشعة الشمس. وأمسك مؤيدو الإخوان بعدد من النشطاء وأوسعوهم ضربا. وقال ناشط ردد الهتاف المناوئ للمرشد العام لجماعة الإخوان إن المنصة أقيمت لمحاسبة مرسي على المئة يوم الأولى من فترة رئاسته. وهتف مؤيدو الإخوان وهم يلاحقون الناشطين في شارع محمد محمود، “حرية وعدالة... مرسي وراه رجالة"، ليردّ عليهم النشطاء بهتاف مناوئ يصف أنصار الرئيس المصري بالقمامة". وبحلول الظلام أظهرت لقطات تلفزيونية حية هجوم نشطاء على أعضاء في جماعة الإخوان ومؤيدين للجماعة استخدمت فيها القنابل الحارقة والحجارة مما جعلهم يفرون إلى أطراف الميدان.