انفجار في مصنع اليرموك للتصنيع الحربي في الخرطوم (24 اكتوبر 2012) اتهم وزير الاعلام السوداني اسرائيل بالقيام بقصف مجمع اليرموك للتصنيع الحربي جنوبي العاصمة الخرطوم. وقال إن اربعة طائرات حربية قصفت المجمع ما اسفر عن حريق هائل به. وكانت انفجارات قوية هزت منشأة للتصنيع الحربي جنوبيالخرطوم في الساعات الأولى من فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية، المعروف بعلاقاته القوية بالسلطات السودانية، إن حريقا وانفجارات وقعت في مصنع اليرموك للذخيرة. وسارعت قوات الجيش السوداني بإغلاق الطرق المؤدية إلى موقع وصف بانه مصنع للأسلحة في المنطقة. وكان عبد الرحمن الخضر، محافظ ولاية الخرطوم، قال في تصريحات سابقة إنه لم يتضح بعد سبب الحريق الذي اندلع في مصنع للاسلحة بالعاصمة السودانية، ونفى في حينها فرضية وجود عامل خارجي قائلا "لا شيء يشير الي أسباب خارجية". وقال الخضر في تصريحات للتلفزيون السوداني إن الانفجار وقع على الارجح في قاعة للتخزين بمجمع التصنيع العسكري الضخم. وقالت وكالة السودان للانباء (سونا) ان الحريق شب في مجمع اليرموك الصناعي. ونقلت عن الخضر قوله إنه لا توجد خسائر في الارواح وان بعض الاشخاص نقلوا الي المستشفيات بسبب استنشاقهم الدخان الذي نتج عن الحريق. انفجار سيارة وفي مقابلة مع بي بي سي، قال الصحفي السوداني فيصل محمد صالح إن الانفجار وقع شرق منطقة "أبو آدم" جنوبالخرطوم التي تضم عددا من المنشآت العسكرية والبترولية الهامة. وأضاف أن بعض سكان المنطقة تحدثوا عن تحليق طائرة في سماء المنطقة قبل الانفجار، لكنه أضاف أن والي الخرطوم نفى وجود عامل خارجي في حديث إلى وسائل الإعلام الرسمية. وتحدث بعض شهود العيان عن أن الانفجار كان قويا إلى درجة تهدم بعض اسطح المنازل في المنطقة. وكان شخصا قتل في انفجار سيارة في مدينة بورسودان الساحلية بشرق البلاد في شهر مايو/ آيار الماضي. وقالت الحكومة السودانية حينها ان الانفجار كان مشابها لانفجار وقع العام الماضي وألقت فيه بالمسؤولية على ضربة صاروخية اسرائيلية. وامتنعت اسرائيل عن التعقيب على الحادث الذي وقع في مايو أو الانفجار الذي وقع في 2011 والذي أودى بحياة شخصين. ولم تؤكد أو تنف المسؤولية عن حادث مماثل في شرق السودان في 2009. الخرطوم تتهم إسرائيل بقصف مصنع للأسلحة تسبب في سقوط قتيلين واندلاع حريق هائل (الفرنسية) اتهم السودان إسرائيل بقصف مصنع للأسلحة في العاصمة الخرطوم الليلة الماضية باستخدام أربع طائرات عسكرية، وهو ما تسبب في مقتل مواطنيْن وإصابة ثالث بجروح بالغة الخطورة، واندلاع حريق هائل في المجمع الواقع بمنطقة اليرموك جنوب العاصمة. وقال وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان إن الطائرات الإسرائيلية استعملت تقنية عالية وشوشت على الرادارات السودانية، قبل قصف المصنع الذي "لا يصنع أسلحة محرمة دوليا، وإنما يصنع أسلحة تقليدية". ووصف الوزير الهجوم الإسرائيلي بأنه قرصنة واختراق للسيادة السودانية ومحاولة لإضعاف معنويات الجيش السوداني، وأكد أن بلاده ستقوم بكافة الإجراءات بما فيها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، مع الاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما. واعتبر أن القصف الذي تعرضت له بلاده يتنافى مع الأعراف الدولية، ويدل على الغطرسة الإسرائيلية، مستبعدا أن تقوم دولة جنوب السودان بمثل هذا العمل في ظل الأجواء الإيجابية التي تسود بين البلدين. وقد هون الوزير السوداني من حجم الهجوم، وقال إنه لا يشكل أي خطورة على الأمن القومي السوداني ولن يؤثر على مقدرات الجيش السوداني، مشيرا إلى أن مجمع اليرموك الصناعي التابع للجيش "مصنع تقليدي يصنع بعض الأسلحة والذخائر غير المحظورة دوليا". ونتيجة للحريق أغلق الشارع الرئيسي الذي يربط وسط الخرطوم بمنطقة الكلاكلات جنوب العاصمة بعدما تصاعدت ألسنة اللهب، مما أوقف حركة المرور نحو ساعتين تمكن خلالهما عمال الإطفاء من احتواء الحريق. هجمات سابقة ويعيد هذا الهجوم إلى الأذهان أحداثا سابقة وجه فيها السودان تهما لإسرائيل بخرق أجوائه وشن هجمات على أهداف داخل الأراضي السودانية. وكانت الخرطوم قد اتهمت العام الماضي إسرائيل بالوقوف وراء غارة جوية استهدفت سيارة في مايو/أيار 2011 بمدينة بورتسودان شرقي البلاد وأوقعت قتيلين. وقالت الخرطوم إنها تملك إثباتا لا يمكن دحضه على مسؤولية إسرائيل في الهجوم الذي شنته مروحيتا (أباتشي أيه إتش-64) قدمتا من ناحية البحر الأحمر شرق السودان. وامتنعت اسرائيل عن التعقيب على ذلك. وقبل ذلك لم تؤكد إسرائيل أو تنف المسؤولية عن غارات مماثلة في يناير/كانون الثاني 2009 بالسودان استهدفت قافلة شاحنات يشتبه في أنها كانت تهرب أسلحة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.