قال : منظومات الدفاع الجوي المتطورة لا يمكن شراؤها من الأسواق العالمية الخرطوم - النور أحمد النور التزمت إسرائيل الصمت أمس إزاء اتهام السودان لها بقصف «مجمّع اليرموك للصناعات العسكرية» جنوبالخرطوم، في وقت دان مجلس الوزراء السوداني في جلسة طارئة الغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية ليل الثلثاء - الأربعاء، وأمر بإعادة تشغيل المصنع فوراً ورفع القدرات العسكرية للبلاد. وبرّأ الرئيس عمر البشير قواته من أي تقصير في رصد الطائرات المهاجمة وصدها، موضحاً أن القدرات المتقدمة التي استهدفت المصنع العسكري تتوافر لدى أميركا وإسرائيل، لافتاً إلى أن واشنطن كانت تبنّت قصف «مصنع الشفاء» للأدوية في شمال الخرطوم العام 1998، في إطار ردها على هجمات تنظيم «القاعدة» على سفارتيها في شرق أفريقيا. وذكر الرئيس البشير، خلال جلسة مجلس الوزراء، أن الطائرات المتطورة التي استخدمت في قصف المجع العسكري لديها قدرة التشويش على الرادارات لتجنب رصدها. ورأى أن قدرة حكومته على التصنيع العسكري على رغم الحصار المفروض عليها من «دوافع ضرب المصنع». وأضاف أن حكومته كانت تجد صعوبة في شراء أسلحة ولذا اتجهت إلى التصنيع. وقال إن منظومات الدفاع الجوي المتطورة لا يمكن شراؤها من الأسواق العالمية ولذلك فإن السودان يعتمد على «العقول الوطنية» لتطوير قدراته الدفاعية. وأكد مجلس الوزراء، في بيان، أن «مجمع اليرموك» الذي استهدف بالقصف «ليس مصنعاً سرياً أو محظوراً وإنما هو مصنع يختص بصناعات الأسلحة التقليدية». وأمر المجلس بإعادة تأهيله بشكل فوري ورصد «مزيد من الموارد» لبناء القدرات الدفاعية للبلاد . كما دعا مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته كاملة إزاء الاعتداء ومنع تكراره والتعامل معه بوصفه «ارهاباً» ترعاه إسرائيل.