الصحفية سمية “هندوسة" تحكي تجربتها مع جهاز أمن حزب البشير سمية ابراهيم “هندوسة" الخرطوم كشفت الصحفية سمية ابراهيم “هندوسة" التي اعتقلت من قبل عناصر من جهاز الامن، الاسبوع الماضي، عقب اطلاق سراحها، علي انها تعرضت للضرب والاهانة والتعذيب عن طريق حرق اجزاء من جسدها بمكواة الكهرباء، قبل حرق شعر راسها. وقالت سمية لوفد من شبكة الصحفيين السودانيين، قام بزيارتها امس الاول إن مجموعة من عناصر الامن قامت بإختطافها في عربة (بوكس دبل كاب) بالقرب من منزلها بالخرطوم بحري بشمبات، مساء يوم الاثنين 29 أكتوبر الماضي، وأضافت فور وصول العربة الي مكاتب الامن انهال عليها مجموعة من عناصر الامن بالضرب بالخراطيم السوداء، بالاضافة الي السب بالالفاظ البذئية، والركل بالارجل، كما اشارت الي اجبارها على خلع العبائه التي كانت ترتديها، قبل حرق جزء من جسدها بمكواة كهربائية، كما اوضحت عن تعرضها لاساءات عنصرية و قبلية لها، وتم حلق شعر راسها بالقوة عن طريق مقص حديدي، وقالت ان كل التحقيقات التي جرت معها طيلة ايام الاعتقال الخمسة، كانت تنصب حول كتابتها التي تنتقد الحكومة والرئيس البشير في صحيفة الراكوبة الالكترونية، مشيرة الي تماطل السلطات الشرطية بقسم الصافية ببحري في فتح بلاغ لها في مواجهة الامن علي الرغم من سماح وكيلة النيابة بذلك. وادانت شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)، حادثة الإختفاء القسري والإعتقال والإختطاف الأمنى، التى تعرّضت لها الصحفية والشاعرة والناشطة المُجتمعيّة سمية هندوسة، واكدت تضامنها الكامل معها وأسرتها. وطالبت الحكومة السودانيّة، بالتحقيق الفورى فى هذه الإنتهاكات الجسيمة وبمحاسبة المسئولين عنها، كما جدّدت المطالبة بضرورة وقف هذه الإنتهاكات ووقف (البلطجة) الأمنيّة، التى تؤكد بأن الأجهزة الأمنية لا تتواني في إرتكاب أي ممارسات منافية لحقوق الإنسان من إعتقال وإختطاف وتعذيب مادّى ومعنوى، مع محاولاتها للّجوء للإنكار لطمس آثار تلك الجرائم غير الإنسانية.