عبدالله عبدالوهاب أستميحك عزيزي القارئ وأنا أستلف العنوان اعلاه من شاعرية الشاعر مظفر النواب وهو مندهش من حالة النفاق التي تجتاح المجتمعات العربية حيث قال:- قتلتنا الرده فإن الواحد منا يحمل ضده فوالله! إني لفي شك من بغداد إلي جده والحال هكذا ينطبق علي بعض الشعوب السودانية والتي خرجت مهللة لعودة البشير للخرطوم في حين ان هذه الخرطوم الجريحة ما يزال خصرها ينزف جراء الضربات ألإسرائلية الموجعة فأيهما أولي بالمساندة و المعاضدة الخرطوم العاصمة أم عمر البشير?? ما لكم كيف تنفعلون? ومن هو رمز سيادتكم الوطنية?? ألبشير أم الخرطوم? ألشعوب تموت شامخة عند أسوار عواصمها! الشعب البريطاني دافع عن لندن وهي تقصف في الحرب العالمية الثانية وهكذا كان حال الشعب الفرنسي عند أسوار باريس والقادة اليابانيون ينتحرون أمام بوابة طوكيو حتي لا يروها وهم أحياء تدنسها أقدام اليانكي! بل أن أجدادكم ماتوا وهم يداغعون بشرف عن عاصمتهم أم درمان فوصفهم الصحفي الذي رافق كتشنر لأمدرمان بقوله{كنا نري حيطان بشرية سوداء تتقدم نحو الموت بدون وجل ومتي ما إنهدت هذه الحيطة ظهرت حيطة أخري! إنهم قوم جديرون بالإحترام!} فماذا دهاكم ياقوم? فهل أذري بكم الدهر لجهة هذا الخنوع والإنكسار? البشير يا سادة و عند تخرجه من الكلية الحربية أدي القسم بأن يموت فداءا لهذا الوطن متي ما تعرضت سيادته الوطنية للإنتهاك!! فها هي السيادة تنتهك أمام ناظريه فهرب من مسؤليته تجاه أمنه الشخصي.. فعندما ضرب ثغر السودان وتساقطت أسنانه ذهب البشير لإجتماعات الجامعة العربية بالدوحة و عرض عليهم قضيته الشخصية مع محكمة الجنايات الدولية ولم يطلب منهم إدراج ملف إنتهاكات إسرائيل لميناء السودان الأول.. فكان مثار دهشة وإستغراب بين الحكام العرب !! وهاهي إسرائيل تضرب قلب السودان النابض و بدلا من يفي هذا الضابط الفاشل بقسمه تراه يذهب مستشفيا بالسعودية ليعود للبلاد وسط إستقبالات جماهرية في شوارع عاصمة أنتهكت كرامتها وختاما ! عذرا لو قذفت في وجوهكم و وجهي بهذه الأبيات الجارحه والتي صفع بها مظفر النواب أرداف الحكام العرب حين قال:- القدس عروس عروبتكم فلماذا أدخلتم كل زناة الليل لحجرتها و وقفتم خلف الباب تستنطون لصرخات بكارتها و سللتم خناجركم وتنافختم شرفا أن تصمت صونا للعرض! أولاد القحبة! و هل تصمت مغتصبه!