تقرير خاص | الشغب يجتاح الملاعب السودانية، وأحداث بورسعيد توشك على الانفجار في أم درمان ! شغب غير محدود .. اعتداء على لاعبين .. قتل .. تخريب !! تقرير | سالم باعوم goal.com الفارق بين نادي المريخ والهلال في مدينة أم درمان فقط شارع رئيسي يُعرب بشارع العارضة، فنادي وملعب المريخ يقع في حي العارضة جنوب أما نادي ومعلب الهلال فيقع في حي العارضة شمال. وإذا كان الفارق بينهم شارع فقط في الجغرافيا ولكن على أرض الواقع والحقيقة المرة أن الفرق بين قطبي الكرة السودانية اصبح يتسع بشكل مخيف وينذر بالخطر بسبب التعصب الرياضي كاتساع مدينة أم درمان العاصمة الوطنية للسودان وأخشى أن يكون باتساع السودان كلها وأكبر !!. قتل بسبب خروج الهلال من الكونفدرالية ! التعصب الرياضي بين النادين كان في السابق لا يتعدى حدود الانتماء للنادي وحب الشعار وبعض المداعبات بين الجماهير في حالة الفوز أو الخسارة، ولكن الأمر تطور كثيرًا في الوضع الراهن ووصل الأمر إلي أن احد مشجعي الهلال في أحد أحياء أم درمان قتل صديقة بعد أن خرج الهلال أمام دجوليبا المالي بركلات الترجيح من نصف النهائي بعد أن داعبه صديقة المنتمي لنادي المريخ بمزاح قد يكون سمج !! فدفع حياته ثمنًا له. التعصب بشكل علني ! جماهير الأزرق سخرت من المريخ واحتفلت بخروجه أمام ليوبار الكونغولي مساء السبت وخرجوا في مسيرات معبرة عن فرحتها بخرج الأحمر وسخرت من لاعبيه وخصوصُا المحترفين الأجانب ناسين أن الكرة يوم لك ويوم عليك، ولم يطل الأمر سوى 24 ساعة فقط فى مساء الأحد ودع الهلال بطولة الكونفدرالية أمام دجوليبا المالي فردت جماهير المريخ بالمثل وخرجت في مسيرات فرح هادرة طافت العاصمة المثلثة. وفي السابق كانت المكايدات بين جماهير الناديين بشكل غير علني والآن فان المكايدات أصبحت بشكل علنية بصورة لم تألفها جماهير الكرة السودانية من قبل وباتت تنذر بما هو أكثر في الشوارع والميدان في حال خرجت مسيرات لمشجعي القطبين في ذات الوقت فلا أحد يمكنه التنبؤ بما قد ينتهي عليه المشهد مع هذا الشحن المتصاعد. الأرواح والمنشأت طالتها شرور التعصب ! في مباراة التي جمعت قطبي الكرة السودانية لحساب جولة الذهاب في دوري المجموعة بالكونفدرالية الأفريقية والتي احتضن أحداثها ملعب الهلال اعتدت جماهير المريخ على المنشآت التابعة لملعب الأزرق وأحدثت خسائر كبيرة، وجاء دور الانتقام ورد الصاع صاعين ففي مباراة الإياب وهذه المرة على ملعب المريخ بعن حطمت جماهير الهلال كراسي مدرجات ملعب أصحاب الأرض وقدرت الخسائر يومها بمبالغ كبيرة بعدما تعرضت المدرجات الجنوبية لمعلب المريخ المخصصة لجماهير الهلال إلي تلف كامل (كما توضح الصورة المقابلة) تكلف إصلاحه ما يزيد عن 500 ألف دولار لإعادة بناء السياج وتجديد ستة آلاف و600 مقعد كما تسببت الأحداث في إصابات ل 30 مشجع معظمهم من المنتمين لنادي المريخ وكانت بعضها خطرة. الاعتداء على لاعب أثناء المباراة ! الشغب في الموسم الرياضي 2012 تجاوز كل المواسم السابقة فقد شهدت مباراة المريخ والأمل عطبرة في مدينة عطبرة اعتداء جماهير الأمل بالحجارة على بعثة المريخ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أصيب لاعب المريخ الطاهر الحاج أثناء المباراة بحجر في رأسه أدي إلى ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة. تكسير أسنان الحضري ! وفى مباراة المريخ والأهلي شندي في الجولة الثالثة لبطولة الكونفدرالية أصيب الحارس المصري عصام الحضري بحجر أسفرت عن كسر في الأسنان وخمسة غرز في الشفة ونقل على اثر ذلك إلي المستشفي وتم إسعافه، كما أصيب الكثير من جمهور المريخ بإصابات متفرقة جراء قذف الحجارة في تلك المباراة. وكان الحضري قد تعرض للاعتداء من قبل مشجعين متعصبين في مباراة المريخ والهلال في بطولة الدوري الممتاز، ولولا تدخل لاعبي المريخ يومها الذين دافعوا عن زميلهم لحدث ما لا يحمد عقباه. تهشيم عربة الإيفواري ايدكو كما تعرضت عربة محترف المريخ الإيفواري ايدكو إلى الاعتداء من قبل مجهولين وقاموا بتهشيم زجاج السيارة في ظاهرة غريبة على المجتمع السوداني. حطم الملعب بالحجارة وشهدت مباراة الهلال والنسور في ملعب الهلال أعمال شغب كبير من قبل جماهير الهلال التي حطمت الملعب بالحجارة احتجاجًا على قرارات الحكم بالرغم من أن الهلال فاز بهذا اللقاء بهدفين، وأدى الأمر إالى تدخل قوات الشركة التي فرغت الجماهير من المدرجات حتى لا يتضاعف الأمر وتعرض الهلال لعقوبة من قبل الاتحاد العام. مشاجرة بين اللاعبين ولم يقتصر الشغب على المباريات التي يكون طرفها احد فريقي القمة فقد شهدت مباراة النيل الحصاحيصا والأهلي شندي والتي أقيمت في ملعب الكاملين أحداث شغب كبيرة وحصب الملعب بالحجارة. وتكررت مشاهد العنف والشغب في مباراة الرابطة كوستي والموردة والتي شهدت شجار بين اللاعبين وأعمال عنف وانتهى الأمر إلى تدخل الشرطة لفك الاشتباك بين عناصر اللعبة من جانب وبين الجماهير من الجانب الأخر. ونحن في جول.كوم ندق ناقوس خطر ليس بالمبكر فالمشهد في الشارع الكروي السوداني اصبح لا يطمئن وإيقاع الشغب ليس على مستوى الجماهير فحسب بل امتد لعناصر اللعبة في تصاعد متسارع بشكل مخيف، ونخشى لا قدر الله أن تكسوا وجوهنا ملامح الحزن وتدمع العين ونحن شهود عبر الشاشة الفضية على مجزرة جديدة تكون تكرار لنموذج ما شهده ملعب مدينة بورسعيد المصرية مطلع فبراير من العام الجاري في المباراة التي جمعت فريق المدينة المصري وضيفه الأهلي وانتهت بإزهاق روح 74 من جماهير الأخير ومئات المصابين.
