ناجح إبراهيم بوابة المصري اليوم طارق الفرماوي حذر الدكتور ناجح إبراهﯿم، القيادي بالجماعة اﻹسﻼمﯿة، من «اغتﯿاﻻت سﯿاسﯿة قد تطال لﯿبرالﯿﯿن وسﯿاسﯿﯿن ومفكرﯾن الشهر المقبل»، قائﻼ إن هذه «ستكون نتﯿجة طبﯿعﯿة لحاﻻت التكفﯿر والعنف والتخوﯾن واﻻستقطاب السﯿاسي الحاد الذي ﯾشهده المجتمع المصري والتي لم تحدث في أي عهد رئﯿس مصري سابق»، مشﯿرا إلى أن «هذه اﻻغتﯿاﻻت ستكون مشتركة من جانب النظام السﯿاسي واﻹسﻼمﯿﯿن». وأضاف «إبراهﯿم»، في تصرﯾحات لصحيفة «الشرق اﻷوسط» اللندنية، أن تراجع الرئﯿس محمد مرسي في قراراته اﻷخﯿرة قد ﯾؤدي إلى «مفسدة» أكبر من اﻻستمرار في تنفﯿذ القرارات، مؤكدا أن «مرسي اضطر لهذه القرارات ولن ﯾتراجع فﯿها أبدا». وأوضح منظّر الجماعة اﻹسﻼمﯿة أن المخرج من الوضع الحالي في مصر الذي ﯾشهد مظاهرات في كل مكان، أن ﯾشارك الجمﯿع في المسؤولﯿة الوطنﯿة، قائلا: «لو أشرك مرسي الكثﯿر من المدنﯿﯿن في حكومته بقﯿادة هشام قندﯾل، ما كانوا قد وصلوا في خصومته إلى هذه الدرجة، لكن عندما أقصى القوى الوطنﯿة من المشاركة في الحكم رغم مشاركتهم في ثورة 25 ﯾناﯾر، كان ذلك سببا أساسﯿا في اﻻنفجار الحالي، ومطالبا بأن تقدم التﯿارات السياسية المختلة مصلحة الدولة العلﯿا على مصالحها الخاصة، «لأنه دون ذلك ستجني مصر خطر العنف والتقسﯿم»، على حد قوله. وطالب «إبراهﯿم» الرئﯿس مرسي بعدم قﯿادة الدولة بعقلﯿة الجماعة، قائﻼ: «على الحركات اﻹسﻼمﯿة وهي تقود الدولة أن تقودها بعقلﯿة الدولة، وأن تشرك اﻵخرﯾن حتى وإن كانت تختلف معهم في مشروعها»، مؤكدا أن «المشهد السﯿاسي تأزم في مصر مع اختراع ما ﯾسمى اﻹعﻼن الدستوري الذي أعلنه المجلس العسكري الحاكم حﯿنها، ثم كانت الطامة الثانﯿة دخول المحكمة الدستورﯾة العلﯿا في الشأن السﯿاسي، والتي كانت من المفروض أن تحكم ببطﻼن القانون الذي انتخب به مجلس الشعب ﻻ أن تحكم بحله هو، حتى ﻻ ﯾحدث فراغ سﯿاسي ودستوري ومؤسسي في مصر كما نرى اﻵن».