البشير ونجاد تهدد ثاني زيارة لسفينتين حربيتين إيرانيتين للسوادن فيما يزيد عن شهر بتعميق الانقسامات داخل الحكومة السودانية وإثارة استياء الدول الخليجية المانحة للخرطوم. وزارت سفينتان حربيتان ايرانيتان السودان في تشرين الأول بعدما اتهم السودان اسرائيل بقصف مصنع اسلحة في العاصمة الخرطوم. وامتنعت إسرائيل عن التعليق على الاتهام لكنها اتهمت السودان بتهريب اسلحة لقطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية حماس. واليوم السبت وصف مسؤولون سودانيون رسو سفينتين من الاسطول الثالث والعشرين الايراني، هما المدمرة جمران وسفينة الامداد بوشهر، لمدة ثلاثة ايام في ميناء بورسودان، بانه زيارة روتينية لاعادة التزود بالوقود. وأوضح المتحدث باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد، ان "الميناء استقبل زيارات مماثلة من سفن امريكية واوروبية ومن دول اخرى". وذكرت محطة برس تي.في الإيرانية ان "قادة الاسطول التقوا مع مسؤولين في الحكومة والبحرية السودانية". ونقلت عن قائد البحرية في بورسودان، عبد الله المطري، دعوته التوسع في العلاقات العسكرية بين ايران والسودان. واعتبر محللون أن "رسو السفينتين قد يعرقل جهود السودان للحصول على مساعدات ملحة يحتاجها من دول خليجية مثل السعودية التي يقلقها نفوذ إيران في المنطقة". وبعد ان فقد الخرطوم 75 بالمئة من انتاج البلاد من النفط نتيجة انفصال جنوب السودان العام الماضي، سعت وزارة الخارجية السودانية لتعزيز العلاقات مع دول الخليج. ولكن العلاقات العسكرية مع إيران تقلق السعودية. وأوضح المحلل السياسي السعودي، خالد الدخيل، "ينبغي ان يدرك السودان ان السعودية لن تقبل بهذه الزيارة." ولم تعلق المملكة رسميا على الزيارتين ولكن صحيفة الرياض الموالية للحكومة قالت ان السودان يخاطر بعلاقاته مع الخليج. وأشار دبلوماسيون إلى ان "وزارة الخارجية ترى العلاقات مع إيران عقبة امام الظفر بمزيد من الاستثمارات من دول الخليج واوروبا ايضا فيما تحاول الخروج من عزلتها وتغيير النظرة إليها كدولة اسلامية متشددة".