غضب في السودان بعد العثور على جثث محتجين في قناة الخرطوم (رويترز) - ألقى ناشطون سودانيون باللوم على السلطات في مقتل ثلاثة على الاقل من طلبة محتجين ووجهوا الدعوة لمزيد من المظاهرات. وأكدت الشرطة في ولاية الجزيرة - وهي منطقة زراعية تقع الى الجنوب من العاصمة الخرطوم - العثور على طالبين متوفين في قناة وان ثالثا في عداد المفقودين لكنها قالت انه لا يوجد أي مؤشر على العنف. ولم يشهد السودان احتجاجات حاشدة اجتاحت معظم بلدان الشرق الاوسط لكن رفع اسعار الغذاء وشكاوى اخرى أدت الى قيام مظاهرات أصغر خلال العامين الاخيرين. وقال متحدث باسم رابطة ابناء دارفور ان طلبة من دارفور - بغرب السودان - نظموا اعتصاما بجامعة الجزيرة للمطالبة باعفائهم من الرسوم الدراسية حيث يقولون ان هناك حاجة لمرسوم رئاسي. وأضاف المتحدث انه تم فض الاعتصام يوم الاربعاء بواسطة من وصفهم بميليشيات موالية لحزب المؤتمر الوطني. واضاف ان عددا من الطلبة اختفوا وعثر على ثلاثة قتلى يوم الجمعة في قناة بالقرب من الجامعة. وقال المتحدث " نحمل مسؤولية مقتل هؤلاء الطلاب لادارة الجامعة واتحاد الطلاب التابع لحزب المؤتمر الوطني." واصدرت منظمات ناشطين شبان سودانيين من بينها (التغيير الان) و(قرفنا) بيانات تلقي باللوم على قوات الامن في وفاة الطلبة ودعت الى الاحتجاج. واندلعت مظاهرات محدودة في انحاء السودان في يونيو حزيران بعد ان اعلنت الحكومة خفض دعم الوقود واجراءات تقشف صارمة لاحتواء أزمة اقتصادية نجمت عن انفصال جنوب السودان المنتج للنفط في العام الماضي. وتلاشت الاحتجاجات التي تدعو الى استقالة حكومة الرئيس عمر حسن البشير بعد حملة أمنية وبداية شهر رمضان.