(حريات) فى جريمة مروعة جديدة ،اعتدت مليشيات المؤتمر الوطنى على طلاب جامعة امدرمان الاسلامية بالسواطير والسيوف وقنابل المولوتوف امس 7 ديسمبر، مما ادى الى اصابة (110) من الطلاب . وأحرقت المليشيات داخلية الطلاب بالفتيحاب ،وترددت أنباء غير مؤكدة عن حرق طالبين بالداخلية ، وغض النظر عن صحة ذلك ، فان همجية الاعتداء ليست موضع تساؤل وتؤكدها اصابة اكثر من مائة من الطلاب . وبدأت الاحداث باعتداء مليشيات المؤتمر الوطنى ، مدعومة بالأجهزة الامنية ، على ركن نقاش لتجمع روابط دارفور بالجامعة ظهر امس ، واطلقوا اكثر من خمسين قنبلة مولوتوف (زجاج حارق ) فى وقت واحد على مكان انعقاد الركن ، مما روع المنظمين والطلاب فانسحبوا تجاه الدخليات، واكد شهود عيان ان القنابل الحارقة اطلقت من داخل دار الاتحاد الذى يسيطر عليه طلاب المؤتمر الوطنى ، ثم تعقبت عناصر المليشيات (الرباطة) الطلاب الى الداخليات بالسواطير والسيوف والسيخ والقنابل الحارقة ، فيما حاصرت دفارات وبكاسى الاجهزة الامنية الطلاب خارج الجامعة ، مما يؤكد الاعداد المسبق للاعتداء على الطلاب . ومما يؤكد كذلك التخطيط المسبق ، تزامن الاعتداءات فى الداخليات المختلفة ، فاضافة الى اعتداء جامعة ام درمان الاسلامية تم الاعتداء على داخليات البركس وشمبات بجامعة الخرطوم . وأدت الاعتداءات الى اصابة (110) من الطلاب ، نقل معظمهم الى حوادث ام درمان . ورغم مفاجأة الطلاب بالاعتداء ، واصابة العديدين منهم ، الا انهم تماسكوا وصمدوا فى وجه عناصر المليشيات ، فما كان منها الا وأضرمت النيران فى الداخليات وأحرقتها عن بكرة ابيها . واورت (قرفنا ) أرقام عربات بكاسي وتاتشرات جهاز أمن المؤتمر الوطني التي اقتحمت جامعة امدرمان الإسلامية كالتالي: 61007- 56280- 55384- 6999- 8233- 7295- 19714- 11968- و10087. وشنت الاجهزة الامنية حملة اعتقالات واسعة لطلاب الجامعات، خصوصاً أبناء دارفور ، واعترفت المصادر الرسمية باعتقال (52) ، ويقول النشطاء ان العدد يزيد عن ذلك بكثير ، وتأكد اعتقال رئيس رابطة طلاب دارفور بجامعة ام درمان الاسلامية نصر الدين احمد ادريس ، والطالب راشد محمد . هذا وسبق واحرقت مليشيات طلاب المؤتمر الوطنى والاجهزة الامنية الجامعة الاهلية عدة مرات ، كان اخرها فى يناير 2005، حيث اعتدت على الاساتذه واحرقت الجامعة . ويعتقد الاسلامويون بانه مادامت اهدافهم (سامية ومقدسة) ، فيجوزلهم استخدام جميع الوسائل ، ومن هذه الايدلوجية السقيمة جوزت سلطة الانقاذ لنفسها القتل والتعذيب والاغتصاب والخداع والاكاذيب ، واستخدمت هذه الوسائل بتوسع فى حروبها بالهامش ، فاعتمدت سياسة الارض المحروقة فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ، فقتلت بالهوية وقصفت المدنيين واحرقت القرى والقت بالاطفال فى النيران المشتعلة واغتصبت النساء ودفنت وسممت الابار وقطعت الاشجار، وكلما استشعرت سلطة الانقاذ التهديد فى المناطق الاخرى – بما فى ذلك العاصمة- لجأت الى وسائل حربها المعهودة ، كما اكدت وسائلها فى التعامل مع هبتي 30 يناير ويونيو – يوليو الماضيتين . ( مقاطع فيديو توضح حرق داخلية جامعة امدرمان الاسلامية) Dimofinf Player https://www.youtube.com/watch?featur...&v=pIHqKTzR71s