أكد رئيس مكتب حركة العدل والمساواة بالقاهرة الاستاذ/ محمد شرف أن رؤية حركته لحل الازمة السودانية هى إسقاط حكومة الخرطوم ، واضاف ان العدل والمساواة ترحب بكل القوى السياسية السودانية المسلحة والغير مسلحة والداعية لإسقاط نظام البشير. صرح شرف بهذا الحديث خلال الورشة المستمرة الثالثة التى نظمتها تجمع شباب السودان الحر بعنوان "الهامش والتغيير السياسى فى السودان". وقدم شرف ورقة عن "رؤية حركة العدل والمساواة فى التغيير" والتى أكد فيها ان كل الاتفاقيات التى تمت لحل القضية السودانية لم تحل قضية السودان وان حركة العدل والمساواة ستواصل فى الاسلوب العسكرى ولن تضع السلاح الا بعد حل قضايا السودان كليا ، واشار شرف الى ان حركته لديها علاقات واتصالات مع الحركات الدارفورية الاخرى المسلحة كجناحى حركة تحرير السودان (عبدالواحد) و(منى) بالاضافة الى الحركة الشعبية قطاع الشمال بجانب جبهتى شرق وشمال السودان .ودعا شرف فى حديثه لقيام دولة القانون والمؤسسات فى السودان ، من ناحية اخرى دحض شرف اقوال الصحف الموالية لنظام الخرطوم والتى تتحدث بأن العدل والمساواة انتهت بسقوط النظام فى ليبيا حيث قال فى هذا الاطار ان العدل والمساواة حركة سودانية داخل السودان فى كل بيت وولاية بالسودان ولا تتأثر ابدا بقوة او ضعف العلاقة بين السودان وتشاد او ليبيا، وانتقد شرف الفساد المنتشر فى السودان وقائمة الفاسدين فى نظام الخرطوم . الورقة الثانية قدمها الاستاذ/ زكريا أدم ،عضو الائتلاف السودانى للتغيير ،حيث تحدثت عن وقال زكريا ان الاحزاب السياسية السودانية ومنذ 1947 فشلت فى تكوين رؤية واضحة للسودان ، وانفصال الجنوب فرض تحديات سياسية واقتصادية وان هذا الانفصال مؤشر وصفه زكريا بالخطير والمشجع لانفصال دارفور والسودان مقبل للتمزق فى اقليم. وانتقد زكريا اعلان القضارف والذى قال فيها البشير ان السودان سيكون دولة عربية واسلامية. الورقة الثالثة كانت للاستاذ /عماد الخور ، الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان فى مصر ، حيث تحدث الخور فى ورقته عن الحرب الابادة الجماعية الشاملة والتى يشنه رئيس السودانى عمر البشير ضد شعب جبال النوبة العزل . وشرح الخور فى ورقته التى جاءت بعنوان "الحرب الكمياوية فى جنوب كردفان " الغرض الاساسى الذى يسعى خلفه نظام البشير لإبادة النوبة ،مقدما الصور والوثائق التى تثبت تورط الخرطوم فى حرب غير اخلاقى ضد النوبة مستخدما الاسلحة الكيماوية المجلوبة من ايران والصين . وقال الخور ان النوبة لن يسكتون وشعارهم هى "زنقة ..زنقة لهولندا" وذلك فى اشار منه الى رغبة اهالى جبال النوبة فى تسليم البشير الى المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب التى ارتكبها. الورقة الاخيرة قدمها الاستاذ/ ياسر محمود تجمع شباب السودان الحر بعنوان "الارهاق السياسى وثورة الشباب " حيث كشف ياسر قبيل تقديمه للورقة عن مسعى أحد شباب الثورة المصرية وهو من جبهة الاسلاميين المعتدلة لعقد حوار بين تجمع شباب السودان الحر مع نافع على نافع إبان زيارته للقاهرة ، وقال ياسر قلت للشاب أن اساس حوارى مع نافع هو اسقاط نظام الخرطوم .ومن ثم تحدث ياسر عن موضوع ورقته وقال لقد أرهقنا من الاحزاب السياسية التى هى سبب الازمة فى السودان والتى لها اكثر من لون ووجه ، وواضح ان رؤية الشباب هى اسقاط نظام الخرطوم بالاشتراك مع القوى السياسية المسلحة منها والغير مسلحة . وأوضح المشاركون فى الورشة عبر مدخلاتهم الى ضرورة توحد جميع القوى السياسية السودانية فى رؤية وهدف واحد ،والاهم من ذلك وضع رؤية واضحة لما بعد اسقاط نظام البشير .ويشارك فى هذا التجمع ولأول مرة افراد لم يكونوا ظاهرين فى الخارطة السياسية السودانية أو بالاحرى الانشطة السياسية بالقاهرة وهم المجموعات التى تتم احالتهم تعسفيا الى الصالح العام فى مجالات مختلفة منها على سبيل المثال الجيش والاعلام .