القاهرة قال التحالف المصري لمراقبة الانتخابات إنه رصد مخالفات شابت المرحلة الثانية من الاستفتاء، كان أبرزها عمليات واسعة النطاق لتوجيه الناخبين من أجل التصويت لصالح نعم، من جهة أخرى قالت جبهة الإنقاذ الوطنى إنها تلقت شكاوى تفيد بقيام متشددين إسلاميين بمحاولة منع الناخبين من الأقباط في بعض قرى صعيد مصر من الإدلاء بأصواتهم. وقالت الجبهة، إن هناك محاولة لإعاقة المواطنين المسيحيين في قرية شحاتة بأبوقرقاص في المنيا، وعدد آخر من القرى في المحافظة. كما تم تعطيل التصويت في اللجنة 74 في عدد من المدارس في سمالوط في المنيا وقرية شاهين وقرية المطرية في قنا ومدرسة الصنايع الكهربية في بني سويف. وطالبت الجبهة بالتحقيق في تلك الشكاوى، لما تحمله من خطورة على نسيج المجتمع المصري، كما طالبت الجيش ووزارة الداخلية بتمكين المواطنين من الإدلاء بأصواتهم. وناشدت الجبهة جماعة الإخوان المسلمين بالتدخل والحفاظ على وحدة الوطن. وتلقت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ الوطني عدة شكاوى، خلال رصدها عملية الاستفتاء اليوم، وكان أبرزها توجيه الناخبين، والتصويت الجماعي وتسويد البطاقات، وعدم إفصاح عدد من القضاة عن شخصيتهم. ورصدت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ رفض القضاة إظهار ما يثبت شخصيتهم في مدرسة أم المؤمنين الثانوية، بمركز العمرانية بالجيزة، فيما تم ضبط شخص انتحل صفة قاضٍ بإحدى اللجان التابعة لنفس المدرسة، وفق صحيفة "اليوم السابع". وتلقت الغرفة شكاوى متعددة بتوجيه الناخبين داخل وخارج اللجان، في مراكز كفر الدوار بالبحيرة، وسمالوط بالمنيا، وإمبابة بالجيزة، كما تلقت الغرفة عدة شكاوى تمثلت في توجيه الناخبين، وعدم وجود حبر في مدرسة العمري الابتدائية بمحافظة كفر الشيخ، فضلاً عن عدم ختم الاستمارات، وغلق اللجان مؤقتاً. المعارضة تحشد للتصويت ب"لا" والإسلاميون ل"نعم" ومن جانبه، قال هشام قنديل، رئيس الوزراء المصري "رفعنا عدد المساعدين بسبب الشكاوى من طول الطوابير ولتسهيل عملية الاستفتاء". وتحشد المعارضة المصرية للتصويت ب"لا"، لإنقاذ مصر من دستور ينتقص من حريات حقوق المصريين، خاصة الفقراء، على حد تعبيرها، وستظل تعارض هذا الدستور حتى في حال إقراره، حيث قال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي "مازلنا على موقفنا حتى لو النتيجة جاءت ب"نعم". أما حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، فقال "لما تيجي تقسم القضاء وتحاصر الإعلام وتخون الداخلية وتطعن في نوايا الجيش يبقى فاضل إيه. أنا قلت لمحمد بديع: اتق الله في مصر. البلد مش هتتقسم زي حسن الترابي ما فعل في السودان". ومن جانبه، حشد التيار الإسلامي للتصويت ب"نعم" لتحقيق الاستقرار، على حد قوله، حيث قال سعد الكتاتني، رئيس حزب "الحرية والعدالة": "وثيقة الدستور عظيمة، وإقراره سيؤدي إلى استكمال مؤسسات الدولة والاستحقاقات الأخرى، خصوصاً مع الحالة الاقتصادية الصعبة". وتعمل غرف عمليات القوى السياسية إلى جانب تلك التي في وزارة العدل ونادي قضاة مصر لمراقبة عملية الاستفتاء ورصد أي تجاوزات.