جبل مرة الخرطوم (رويترز) - نقلت قوة دولية لحفظ السلام عن زعيم محلي قوله ان متمردين استولوا على بلدتين في دارفور بينما احتدمت معارك في جزأين على الأقل من المنطقة المضطربة بغرب السودان. ونفى الجيش السوداني النبأ لكن قوة حفظ السلام الدولية (يوناميد) قالت ان حاكم وسط دارفور يوسف تبن أبلغها أن مجموعة مسلحة استولت على بلدتي جولو وروكيرو في منطقة جبل مرة. وقالت القوة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في بيان "إنه قال أيضا ان قرابة 850 عائلة تركوا ديارهم وفروا إلى قرية نرتيتي بسبب المعارك ويعتقد ان عائلات أخرى تهيم في الجبال بحثا عن الأمان." ولم يمكن الوصول الى تبن لسؤاله التعقيب لكن الجيش السوداني نفى ان الحكومة فقدت السيطرة على المنطقة حسبما ورد في الموقع الإلكتروني للمركز الإعلامي السوداني المرتبط بالحكومة. ونقل المركز الإعلامي عن متحدث باسم الجيش قوله ان الجيش صد هجوما على المنطقة نفسها شنه متمردون تابعون للفصيل الذي يتزعمه عبد الواحد محمد النور من جيش تحرير السودان وان اكثر من 30 مقاتلا لقوا حتفهم في هذا الاشتباك. وقال ابراهيم الحلو المتحدث باسم هذا الفصيل ان قواته تسيطر سيطرة كاملة على منطقة جولو بعدما صدوا هجوما للجيش. واضاف قوله "قتل كثير من جنود القوات الحكومية." وفي حادث عنف منفصل قال زعماء قبليون ووسائل اعلام حكومية يوم الاربعاء ان قتالا شديدا اندلع بين قبيلتين بشأن منجم ذهب في دارفور بغرب السودان الأمر الذي أسفر عن مقتل عدة أشخاص واضطر السلطات الى اغلاق المنجم. واندلع القتال بين قبيلتي الرزيقات وبني حسين -وهما قبيلتان عربيتان- يوم السبت بسبب النزاع على استخدام منجم قريب من كبكبية في ولاية شمال دارفور. وقال رئيس البلدية عمر علي أحد زعماء قبيلة بني حسين لرويترز هاتفيا "بدأت اشتباكات بمنطقة جبل عامر في محلية سريف حسين قرب مدينة كبكبية بشمال دارفور بين قبيلتي الرزيقات وبني حسين يوم السبت الماضي ومستمرة حتى الان." وأضاف "بدأ النزاع داخل منجم للتنقيب على الذهب بين افراد من الرزيقات وبني حسين وتطور الى مشاجرة فردية في نزاع للتنقيب ومعارك مسلحة." وتابع أن افراد الرزيقات يستخدمون في القتال سيارات ذات دفع رباعي وأسلحة من بينها المورتر والقذائف الصاروخية "وقبيلة بني حسين تستخدم الاسلحة الخفيفة لصد الهجوم مثل الكلاشنيكوف". وقال "والان الجثث متناثرة على الارض وبسبب القتال لا مجال لدفنها وسكان القرى نزحوا للمدن." وقال محمد عيسى عليو رئيس مجلس شورى قبيلة الرزيقات لرويترز هاتفيا ان شيوخ قبيلته يحاولون وقف القتال. وأضاف انهم ارسلوا وفدا للوساطة. وقالت الإذاعة السودانية ان السلطات اغلقت المنجم يوم الاربعاء. واتهمت منظمات لحقوق الانسان حكومة السودان بتسليح قبائل عربية مثل الرزيقات عندما تحركت للقضاء على التمرد في دارفور في عام 2003. وقاتل رجال قبيلة الرزيقات ايضا مع الجيش اثناء الحرب الاهلية في الجنوب التي انتهت باتفاق السلام الشامل لعام 2005. وقال دبلوماسيون ان الحكومة السودانية لم تنزع سلاح القبائل المتحالفة معها حسبما يقضي اتفاق أبرمته مع بعض جماعات التمرد الصغيرة في دارفور في عام 2011 ولم تشارك فيه جماعات التمرد الكبيرة.