CNN جمعت الأقدار الرئيس المصري، محمد مرسي، والرئيس السابق، حسني مبارك، بمستشفى المعادي العسكري، في أعقاب حادث قطار البدرشين، الذي راح ضحيته 19 قتيلا و107 مصابا من مجندي الأمن المركزي التابع لوزارة الداخلية. وكانت زيارة الرئيس مرسي تنصب على مواساة مصابي الحادث، أما مبارك فهو محبوس على ذمة قضية قتل المتظاهرين، ويقضي فترة علاج بعد أزمة صحية حادة، نقل على إثرها لمستشفى المعادي العسكري بقرار من النائب العام، المستشار طلعت عبد الله. وقال مرسي، خلال زيارته للمصابين، إن النيابة العامة ستتولى التحقيق في الحادث، وأن أجهزة الدولة ستوفر الرعاية الطبية الكاملة للمصابين، وان ما صدر من تعويضات من وزارة التضامن، مجرد وسيلة للتكافل لا تعوض شيئا. وعلق الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية محمد عز العرب قائلا" أن القدر شاء بان يتواجد الرئيس السابق والحالي بمكان واحد، غير أنها تعكس حال الثورة المصرية، فمن كان في الحكم أصبح في السجن، ومن كان في السجن أثناء الثورة أصبح هو الرئيس ويتمتع بالسلطة.وأضاف عز العرب في تصريح لCNN بالعربية، أن تواجد الرئيسين بمستشفى المعادي، يعكس أيضا موقف إنساني وسياسي، فمبارك مهما كان مدان، ومدى تقييم فترة حكمه فهو أمام المحكمة مواطن عادي، إذ تم نقض حكم المؤبد الصادر بحقه، وهو أيضا مواطن في رقبة رئيس الجمهورية الحالي.