عبد العزيز الخميس كعادته وفي أرذل عمره يتخلى يوسف القرضاوي عن اتزانه ويبتز الدول حتى تدعم نظام الإخوان في مصر وإلا فسوف يفضحها. ببساطة يدل هذا السلوك على مدى عنجهية هذا الرجل الذي يلبس عباءة الدين جورا ويقدم يوما بعد الآخر أدلة على أن الإسلام السياسي ليس الحل بل مصدر الفوضى والقلاقل والإفلاس الفكري والاقتصادي. هذا الشيخ الذي كان يصرخ غاضبا إذا لم يمنح قيمة مكافأة ظهوره التلفزيوني قبل خروجه من الاستديو، يدير سياسة دول منها الحاضنة له. فيكسر كل حواجز الاحترام لرجل الدين ويسيء لعلاقات الدول وخاصة الشقيقة خليجية كانت أم عربية. هذا الذي يرتزق بدينه وبغباء حاضنيه لم يلتفت يوما ليسألهم لماذا لم يدعموا فقراء مصر قبل مرسي وقبيلته وعشيرته. لم يكن مهما للقرضاوي أو غيره شعب مصر ولو كان الأمر كذلك لطالب بدعم مصر وشعبها أيا كان الرئيس أو النظام. ولم يكن الشعب ومصلحته هدفه بل إنه يرتجف خشية وخوفا من انهيار نظام الإخوان وليس رقة وعطفا على فقراء مصر. لن نستغرب يوما إذا باع هذا الأصولي قناة السويس ومطارات مصر وأهرامها صكوكا لمن يدفع أكثر للإخوان ويضمن بقاءهم. همه المال له ولجماعته، أما شعب مصر فله رب يحميه، لم ينطلق باحثا عن المال والمعونات لمصر إلا بعد وصول حزبه إلى الحكم ولو مات أهل مصر جوعا تحت حاكم غير حاكم من جماعته لما طرفت له عين ولا رق له قلب. القرضاوي ناثر الفتن متناقض إلى حد الفضيحة، ففي ليبيا مع الناتو وفي مالي ضدهم والسبب هو أن راعيه المالي كان متواجدا في ليبيا ولكن في مالي غير موجود ولا مصلحة له. بؤسا لرجل الدين حين يرهن سماحة الدين للمال وحين يتلاعب بالشعوب لمصلحة قوى لا تضمر الخير للعرب و للإسلام.