أكدت الحركة الشعبية ثقتها القاطعة في إسقاط النظام مثلما سقط (مبارك وبن علي)، وإعتبرت وثيقة الفجر الجديد العلاج والدواء الناجع لا للخلاص من المؤتمر الوطني. وإنها وجدت قبول لاسابق له في اوساط السودانيين بالداخل والخارج و(ترعب) قوى الاسلام السياسي وتجردهم من كل فضيلة وإنها تخلص الاسلام من (ألاعيب) السلام الطفيلي واستغلال الدين. معلنة ان الأوضاع الانسانية بحاجة الي مخاطبة شاملة من النيل الازرق الي دارفور وان الوضع السياسي بحاجة أيضا لمشاركة كافة القوى السياسية. وأكدت أستعدادها لوقف العدائيات وفتح الممرات الانسانية الآمنة، وقالت ان الجبهة الثورية وقوي الاجماع الوطني في خندق واحد. وشددت يجب ان يشهد هذا العام ذهاب النظام الي مزبلة التاريخ، مؤكدة سيطرتها علي اكثر من 40% من الحدود الدولية لدولة السودان، وقالت ان الدولة السودانية القديمة قد (شاخت وهرمت) بفعل سياسات المؤتمر الوطني ورددت: (الحفاظ علي وحدة السودان لن يتأتي إلا بإسقاط النظام وفتح طريق الديمقراطية والحوار والمصالحة وبناء دولة جديدة تسع الجميع). وقال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان أن وفداً من الحركة بقيادة رئيسها مالك عقار والأمين العام ومسؤولي الشؤون الانسانية فيليب نيرون وهاشم أورطة أنخرط في مشاورات وإجتماعات موسعة علي مدي يومين في مباني وزارة الخارجية الامريكية مع مبعوث الرئيس الامريكي الى السودان بريستون ليمان وفريق عمله بجانب مسوؤليين عن العمليات الانسانية واللاجئين والقضايا المتعلقة بحقوق الانسان والوحدات المختلفة المتصلة بشوؤن السودان وأفريقيا. مشيرًا الي ان المباحثات ناقشت الاوضاع الإنسانية في الثلاثة مناطق وهي (النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور) وقضايا الحل السلمي الشامل الي جانب وثيقة الفجر الجديد التي تواثقت عليها الجبهة الثورية وقوي الاجماع الوطني في العاصمة اليوغندية كمبالا في الأسبوع الاول من يناير الحالي. وأكد عرمان أستعداد الحركة الشعبية شمال علي وقف العدائيات وفتح الممرات الانسانية الآمنة بالكامل لكافة المحتاجين. الي جانب وثيقة الفجرالجديد التي إعتبرها بإنها إنجاز تاريخي غير مسبوق، وقال: (لا بديل للفجر الجديد ووحدة المعارضة الا بمزيد من وحدة المعارضة وتحسين وتطوير وثيقة الفجر الجديد). وقال عرمان ان الجبهة الثورية عبر رئيسها الفريق مالك عقار دفعت برسالة الي الاستاذ فاروق ابو عيسي رئيس هيئة قوي الاجماع الوطني أيدت من خلالها قوى الاجماع، وقال: (نحن في الجبهة الثورية وقوي الاجماع الوطني في خندق واحد)، وردد: (لاشي يخيف هذا النظام سوي وحدة المعارضة بجميع أطيافها) وقال بأنهم يتطلعون لتمثيل أوسع لقوى المجتمع المدني والشباب والنساء والطلاب والنقابات، وشدد بتواصل اتصالاتهم مع كل معارضي النظام، وقال عرمان يجب ان يشهد هذا العام ذهاب النظام الي مزبلة التاريخ، وسخر قائلاً: (ربما مزبلة التاريخ نفسها تستحي من هذا النظام)، وحول الحل الشامل قال الامين العام للحركة الشعبية أنهم قدموا أفكار جديدة للمبعوث الامريكي لافتاً الي ان النظام أمامه طريقان وفرصتان لا ثالث لهما أما قبول التغيير والحل السلمي الشامل والعادل بمشاركة كافة قوى المعارضة او الطريق الآخر، وقال انهم دفعوا بافكار جديدة من ضمنها أحالة الملف برمته لفريق عمل الاتحاد الافريقي والألية الرفيعة التي يترأسها الرئيس ثامبو أمبيكي وان تتوحد كافة المنابر من أديس ابابا الي الدوحة وان يجلس كافة السودانيين في منبر واحد بعيداً عن الحلول الجزئية. وأوضح بأنهم سينقلون ذلك الي الرئيس ثامبو امبيكي، مشيرا الي ان وفد الحركة الشعبية الذي من المنتظر ان يتوجه الي مدينة نيويورك سيلتقي هناك بالمسوؤليين عن العمليات الانسانية في الاممالمتحدة وباعضاء مجلس الامن مؤكدا ان المباحثات ستركز في نيويورك علي الاوضاع الانسانية والتغيير في السودان. ونبه الي ان الوفد التقي بعضو الكونغرس الامريكي دونالد بن جونير وهو ابن عضو الكونغرس الامريكي الاشهر وصديق السودانيين الراحل دونالد بن وقال ذكرنا له ان مهمة والده في مسادنة قضايا التغيير وحقوق الانسان في السودان لم تنتهي وتابع (قدمنا له شرح شامل للقضية السودانية) وأكدنا له ان والده قضي جزء مهم من حياته لاجل القضايا الافريقية لاسيما السودان وقال عضو الكونغرس دونالد بن حسب عرمان (انك لا تدرك ما تفقده حتي تفقده )مشيرا الي انه ادرك ذلك برحيل والده وقال (بن) ان حق الانسان في الحياة الكريمة والافضل فوق الحدود والاثنيات واكد عضو الكونغرس إيمانه القاطع بالفلسفة والمبادي والرؤية التي أمن بها والده وقال انه سيواصل مساندة قضايا التغيير والديمقراطية في السودان .وأكد عرمان مقابلة وفد الحركة الشعبية بعدد من المسوؤلين من الحكومة الكندية قدموا بشكل خاص لمقابلة وفد الحركة الشعبية. وقال الامين العام للحركة الشعبية سننخرط في اتصالات موسعة ايضا بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ والنواب وبمجموعة السودان في الكونغرس الامريكي الي مقابلة فريق عمل السيناتور جون كيري الذي اصبح وزيرا للخارجية الامريكية.لافتًا الي ان هذه الزيارة الهدف منها التعريف بمواقف الحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية وقوي المعارضة قبل الفراغ من السياسة الجديدة نحو السودان في الادارة الجديدة في الفترة الثانية للرئيس اوباما.وبشأن محادثات أديس أبابا بين دولتي السودان (شمال وجنوب )قال عرمان نرحب باي اتفاق من شأنه تحقيق السلام ويدعم الأمن بين دولتي السودان لاسيما في المنطقة العازلة لكنه عاد وشدد (نود ان نذكر ان توقيع حكومة السودان في اكثر من 40% من الحدود الدولية سيكون توقيع نظري) مؤكدًا سيطرة الحركة الشعبية شمال علي اكثر من 40% من الحدود الدولية لدولة السودان وقال سنتعامل ونرحب بفريق عمل المراقبة الاقليمي والدول لكننا لن نقبل بممثليين للحكومة السودانية في المناطق الحدودية التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال. لافتاً إلي ترحيبهم بكافة خطوات التشاور مع الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي ورئيس الوزراء الاثيوبي حول هذه القضية لجهة حلها لمصلحة السلام والاستقرار، مشيراً الي ان فصل جنوب السودان (تم) بأسم الاسلام السياسي وإرتكاب الابادة الجماعية وجرائم الحرب وتقسيم الحركة الاسلامية نفسها الي (جعلية وشايقية وحجر الطير وحجر العسل )، وقال ان الحملة المهووسة ضد وثيقة الفجر الجديد لا صلة لها بالاسلام بل هي (خوف) من الوثيقة وأكدعرمان(سنحشد أوسع جبهة لاسقاط النظام ) مشيرا الي ان عملهم سوف يستمر عبر طريقين هما مواصلة الحوار مع كافة قوي المعارضة والمجتمع المدني لتحسين وتجويد وتطوير الوثيقة والتقدم بها مباشرة لكافة منابر وتجمعات السودانيين من الطرق الصوفية الي منظمات البيئة وكافة المنابر والتجمعات للتوقيع عليها. ودعا مسوؤل العلاقات الخارجية بالجبهة الثورية الشباب والنقابات والمفصوليين واللاجئين والنازحين والطلاب ومنظمات المجتمع المدني ومنابر وتجمعات السودانيين في الداخل والخارج للتمسك بالوثيقة وتطويرها واستمراريتها كأداة فاعلة لاسقاط النظام ووحدة المعارضة.
