كتب علينا أن نتابع صدامًا عربيًا سيجمع المنتخبين التونسيوالجزائري في افتتاح مشوارهما في بطولة أمم أفريقيا 2013 مساء اليوم على ملعب رويال بافوكينج بجنوب أفريقيا. هذا الصدام الذي يذكرنا بمواجهة المنتخب التونسي مع المنتخب المغربي في البطولة السابقة في ذات الدور والتي انتهت بتفوق رفاق المساكني، وفي النهاية فشل المنتخبان في الصعود إلى الدور الثاني رفقة بعضهما البعض وودع أسود الأطلسي البطولة. بالطبع لا نتمنى تكرار نفس السيناريو في هذه البطولة ونتمنى تفوق الجزائروتونس على المنتخب الإيفواري والتوجولي والعبور معًا إلى ربع النهائي، قد يكون هذا صعبًا في ظل وجود رفاق دروجبا ولكنه ليس بالمستحيل. اللقاء ستكون نتيجة التعادل هي الأفضل لمصير الفريقين في المجموعة الأخيرة، وسيبقى كل منتخب وشطارته في حسم موقعة ساحل العاج بأقل الخسائر، بينما سيتعقد موقف الخاسر في هذا اللقاء وسيطالب بالفوز في المباراتين المتبقيتين من أجل المرور. المنتخب التونسي على الورق يمتلك مقومات أفضل من حيث الأسماء والنجوم، ولديه تجانس واضح في التشكيلة بفضل تواجد أغلب العناصر في الدوريات المحلية مع الاعتماد على ركائز أساسية من المحترفين مما سيعطي حماس وجماعية أكثر لصالح نسور قرطاج. سيعتمد المدرب "سامي الطرابلسي" على سلاح التوازن الذي اعتاد عليه النسور مع المدرب الوطني، سامي لم يُعرف بالأسلوب الهجومي مع تونس وفشل المنتخب معه في تقديم مباريات جيدة على صعيد الثلث الأخير من الملعب، ربما امتازت نسور قرطاج بالقوة والصلابة الدفاعية وهو ما قد يشكل قوة الفريق في بطولة 2013. المنتخب الجزائري سيكون صعب المراس في البطولة نظرًا لامتلاكه مواهب رائعة ولاعبين شبان من طراز رفيع، لديهم القدرة على فرض شخصيتهم بالصورة المثلى على أعتى الفرق فقط ينقصهم بعض الخبرة والعمل الجماعي. أصبح خليلوزيتش المدير الفني للخضر على دراية كبيرة بعناصره ويفهم مميزات وخصائص كل لاعب، وتبقى فقط أن يحسن توظيف كل لاعب في مركزه وحُسن انتقاء أفضل وأجهز 11 لاعب للبداية. بطبع الخضر فهم ليسوا المنتخب الذي يقدم أسلوب هجومي مميز، ولكنه يبقى واحدًا من أمتع المنتخبات العربية من حيث مهارات لاعبيه وتشابه المستوى المهاري لبعض اللاعبين مع مهارات نجوم منتخب الديكة الفرنسي. لذلك نحن على موعد مع لقاء كبير، نتمنى الفوز أن يكون حليف الأفضل وأن يعود الخاسر للطريق الصحيح فيما سيتبقى من مباريات المجموعة في البطولة.