نفت حركة تحرير السودان ماتردد عن وصول زعيمها عبد الواحد نور إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان لمقابلة كل من مالك عقار وعبد العزيز الحلو في إطار تفعيل اتفاق كاودا بين الحركة الشعبية وحركات دارفور. وأكد رئيس مكتب الحركة في مصر والشرق الأوسط " موسى حسن بكري" ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com أن عبد الواحد لم يراوح مكانه في باريس الأيام الماضية، وأن ما ذكر في صحف الخرطوم أمس حول هذا الأمر عار من الصحة، مضيفا أن الذهاب إلى جوبا ليس من خيارات قادة الحركة ، مضيفا : نحن حركة مستقلة لديها مشروع للتغيير، ولا تحتاج لدعم من أي جهة، واصفا ما يحدث بأنه نوع من استنطاق المقاومة، مشيرا أن حركته ناشدت من قبل كل القوى السياسية السودانية للانضمام إلى جبهة المقاومة، وأن الحركة طالبتهم بوقف أي محاولة للحوار مع النظام بالخرطوم لأنه ليس هناك خيار آخر سوى إسقاطه "على حد تعبيره". وتابع : ليس لدي علم عن لقاء تم بين رئيس الحركة والناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي بالخارج المحبوب عبد السلام، معتبرا أنه إذا تم مثل هذا اللقاء فهو أمر طبيعي في إطار مناقشة قضايا السودان بشكل عام، مضيفا أن حركته ترحب بالانفتاح على كل الأحزاب، وكشف عن الفترة القريبة المقبلة ستشهد قيادة موحدة للمقاومة ستحقق الكثير من المفاجآت في طريق إسقاط النظام، متهما المؤتمر الوطني بالتصميم على تفتيت السودان، وما حدث في النيل الأزرق دليل على ذلك، مضيفا أن الجنوب انفصل وأن دارفور مازالت تراوح مكانها وأن هناك مشاكل كبيرة بالبلاد، وقال بكري : لابد من نقل الحرب من الهامش إلى المركز، مؤكدا أن الحرب هذه المرة ستكون فاصلة وحاسمة. من جانبه نفى مصدر مسئول من داخل حزب المؤتمر الشعبي ما تردد عن مقابلة تمت بين الناطق الرسمي للحزب بالخارج المحبوب عبد السلام ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور للانضمام لإتفاق كاودا وفق المركز السوداني للخدمات الصحفية ، وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه في إتصال هاتفي من الخرطوم ل " أفريقيا اليوم" أن عبد الواحد ليس لديه أي شئ يربطه بالمؤتمر الشعبي حتى نلتقيه، مؤكدا أن الحكومة تريد من ذلك أن تصنف الشعبية مع حركات دارفور المقاتلة، معتبرا أن ما يمنح الفرصة لترديد مثل هذا الكلام هو أن الصادق المهدي زعيم حزب الأمة ليس له موقف واضح فهو يحاور النظام، وفي نفس الوقت يقول أنه لن يتخذ موقفا إلا موحدا مع المعارضة، وكذلك محمد عثمان الميرغني زعيم الاتحادي الديمقراطي، أما محمد إبراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي فليس لديه مانع من حضور أي دعوة للبشير وحزبه. وكانت صحف الخرطوم قد نقلت أمس عن المركز السوداني للخدمات الصحفية أن رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور قد وصل إلى عاصمة دولة جنوب السودان أمس الأول وعقد عدة لقاءات مع حكومة الجنوب وقيادات الحركة الشعبية، وأنه ينتظر أن يلتقي كلاً من مالك عقار وعبد العزيز الحلو في إطار تفعيل اتفاق كاودا بين الحركة الشعبية وحركات دارفور المسلحة. وأبلغ مصدر مطلع المركز أن الهدف من الزيارة هو تنشيط اتفاق كاودا وتحريك العمل العسكري بدارفور بعد الهزائم التي تلقاها كل من عبد العزيز الحلو بجنوب كردفان ومالك عقار بالنيل الأزرق ، وأبان المصدر أن حضور عبد الواحد إلى جنوب السودان يجيء في إطار تفعيل اتفاق كاودا بين الحركة الشعبية والحركات المسلحة بدارفور من خلال القيام بأعمال عسكرية بدارفور بهدف رفع الضغط عن عبد العزيز الحلو ومالك عقار اللذين يواجهان بهزائم عسكرية متكررة في الميدان بالولايتين.