قي 24 شخصا على الأقل مصرعهم مع تجدد القتال في المنطقة الحدودية المضطربة بين السودان وجنوب السودان، وفقا لجيش جنوب السودان ومتمردين أمس السبت. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير إن قواته قتلت سبعة مقاتلين من ميليشيا قال إنها مدعومة من الخرطوم قامت بعبور الحدود. وأضاف أن قواته احتجزت شاحنة للجيش السوداني استخدمها المقاتلون أثناء اشتباك اندلع بولاية أعالي النيل في شمال شرق البلاد. وعلى الجانب السوداني من الحدود، اتهم المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال أرنو لودي ميليشيا من جنوب السودان "تدعمها الخرطوم" بمهاجمة قرية في منطقة أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان، وقال إنها قتلت 17 مدنيا وأصابت 35 آخرين. وساد في الفترة الأخيرة هدوء قلق على الحدود بين البلدين، وكادت حرب أن تنشب بين الطرفين في أبريل/نيسان الماضي بعد تبادل المناوشات، لكنهما اتفقا في سبتمبر/أيلول على وقف العمليات العسكرية وسحب قواتهما من الحدود المتنازع عليها واستئناف صادارت النفط عبر الحدود. ويتبادل الطرفان اتهامات بخرق الاتفاق ودعم متمردين في أراضي الطرف الآخر. وكان الجيش السوداني قد أعلن الأربعاء عزمه إطلاق خمسة جنود من أسرى جنوبيين لديه كبادرة حسن نوايا، ودعا جوبا إلى اتخاذ خطوة مماثلة. وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن قواته أسرت هؤلاء الجنود في ولاية جنوب دارفور أثناء محاولات قوات الجيش الشعبي -المدعومة من الجنوب حسب ما تقول حكومة الخرطوم- التوغل شمالا في منتصف العام الماضي. يذكر أن الاتحاد الأفريقي سيستضيف جولة أخرى من المحادثات بين البلدين الأسبوع المقبل بهدف إقامة منطقة عازلة، وهو شرط مسبق من قبل الخرطوم كي تستأنف صادرات النفط.