(حريات) بدأت قوات البحرية السودانية مناورات عسكرية مشتركة مع قوات البحرية الملكية السعودية ، أمس الأول 16 فبراير ، بعد أن استقبلت الموانئ السودانية رحلتين مثيرتين للجدل بوصول بوارج ايرانية قبل عدة أشهر وغضب الرياض من دخول الخرطوم على محور طهران . وتعد هذه المناورات أول عروض عسكرية مشتركة تنفذها البحرية السودانية مع نظيراتها من دول الجوار. وقال قائد القوات البحرية بقاعدة بورتسودان اللواء مجدى سيد عمر، لصحيفة (السودانى) أمس ان المناورات تأتى فى إطار تعزيز أمن البحر الأحمر . وأكد أن المناورات الحالية هى الأولى من نوعها، ل (تأمين منطقة حوض البحر الأحمر، ولتمتين العلاقات بين السودان والسعودية). وسخر مراقب سياسي تحدث ل (حريات) من ( عملية اللعب بالبيضة والحجر التي يمارسها نظام البشير بجمع ايران والسعودية على سفينة واحدة في بورتسودان ، وهو أمر مستحيل للغاية ، وسيؤدي في النهاية إلى فقدان النظام لأحد الطرفين الذين يقفان على طرفي نقيض ). واثار وصول البوارج الايرانية للسواحل الغربية للبحر الأحمر استياء المملكة العربية السعودية، لا سيما وأن ايران تعمل على زعزعة استقرار دول الخليج العربي ودعم جماعات الحوثيين في اليمن والسعودية والشيعة في البحرين ، كما تدخل في نزاع حول جزر مع دولة الإمارات العربية المتحدة . وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد لقناة (الشروق) أمس ان ختام المناورت المشتركة سيكون في العشرين من فبراير الجاري. وتأتي هذه المناورات عقب غضب المملكة العربية السعودية علي خلفية التواجد العسكري الايراني في السودان ورسو بوارج وسفن حربية ايرانية في ميناء بورتسودان لأكثر من مرة. وكانت اسرائيل قصفت مصنع اليرموك للأسلحة الذي بنته ايران في السودان ، الامر الذي أقلق دول الخليج لا سيما السعودية التي أوقفت عددا من القروض والمنح والمشاريع التي كانت في طريقها للمساعدة . جدير بالذكر ان المملكة السعودية تجاهلت زيارة المشير عمر البشير ولم يلقى ترحيب المسؤولين الكبار مما سبب حرجاً بالغاً لأفراد الجالية السودانية هناك . واستبعد المراقب السياسي أن تمر الخدعة على ذكاء السلطات السعودية لأنها مرت بتجارب مماثلة منذ حرب الخليج الأولى ووقوف النظام مع غزو العراق وضم الكويت إليه كمحافظة وتهليل النظام لصدام حسين ودعوته لضرب دول الخليج العربي ، إلا أن تلك الدول تناست تلك الأحداث وبدأت في فتح صفحة جديدة، إلا أن النظام الذي لا يحفظ جميلا ولا يعي الدروس عاد مرةً أخرى وشكل تحالفاً مع ايران ضد دول الخليح العربي وهو أمر له ثمنه الباهظ .