نفى مصطفى عثمان إسماعيل مستشار عمر البشير التسريبات التي نقلها موقع ويكيليكس على لسانه، برغبة حكومة السودان في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وذلك خلال لقاء جمعه مع القائم بالأعمال الأمريكي السابق ألبيرتو فيرناندير عام 2008. وذكر مصطفى في رد مكتوب لصحيفة (الأخبار) أن ما ذكر على لسانه في موقع ويكيليكس (الأفاك) مجرد افتراء صريح على شخصه وحكومة السودان (المجاهدة) ، وقال إننا تعودنا على مثل هذه الاتهامات الشائهة خصوصا من هذا الموقع، وأشار إلى الاتهام الذي ساقه الموقع بحق رئيس الجمهورية بامتلاكه رصيداً مالياً يقدر ب 9 مليارات دولار في أحد البنوك البريطانية ما هو إلا دليل على ذلك . وكرر أن موقف السودان الرسمي والشعبي من العدو الإسرائيلي معروف سلفا وهو موقف يرفض التعاون مع الكيان الصهيوني جملة وتفصيلا . وتجدر الاشارة الى موقع ( ويكليكس) موقع للنشر ولا علاقة له ب (الافك) ، فهو لم يفعل شيئا سوى نشر حديث مصطفى عثمان اسماعيل مع الممسؤول الامريكي والذي بعثه لحكومته في برقية دبلوماسية نشرها الموقع ، ولو كان مصطفى عثمان صادقاً في نفيه لكان كذب المسؤول الامريكي والبرقية وليس الموقع ! ولكن الواضح انه لا يجرؤ على ذلك ! والطريف ان مصطفى عثمان الخائف على الاطاحة به من منصبه في التشكيل الوزاري القريب يتزلف عمر البشير على طريقة ( انا واخوي الكاشف) ، بالحديث عن اتهامات أوكامبو التي أوردها ويكليكس عن أرصدة عمر البشير ، وفي ذلك تزلف يورد الهلاك ، لأنه يكرر اتهامات لا يريد عمر البشير سماعها !! وسبق وكشف مستشار رئيس حركة العدل والمساواة للعلاقات الخارجية الأستاذ احمد حسين ادم في تصريحاته التي أثارت دوياً اعلامياً 19 أغسطس , بأن المؤتمر الوطني ظل يلهث لاقامة علاقات مع اسرائيل والوصول اليها عبر وسطاء كثر في الخفاء , لان منظريه يعتقدون ان العلاقة مع اسرائيل هي اقرب الطرق للوصول الي الولاياتالمتحدةالامريكية وتوطيد العلاقات معها . وقال حسين في تعميم صحفي ان بعض قيادات النظام والمؤتمر الوطني وفقاً لمصادره التقت بوفود اسرائيلية في عدد من الدول ، مشيرأً الى دولة في (الجنوب الافريقي), واخري في ( المغرب العربي), وكذلك اخري من (دول الشام) تجاور اسرائيل وتربطها بها اتفاقية , والاخيرة تقع في اسيا واروربا وتقوم بدور كبيرفي السياسة الخارجية بالمنطقة وتسعي ايضا للانضمام الي الاتحاد الاوربي. وأضاف لقد التقوا في هذه الدول ببعض الاسرائليين ووسطائهم .