قال مصطفى عثمان اسماعيل للولايات المتحدة ان حكومته ترغب في اقامة علاقات مع اسرائيل ، بحسب ما كشفت برقية دبلوماسية اميركية نشرها موقع ويكيليكس. وذكرت البرقية التى أرسلها دبلوماسى أمريكى إلى خارجية بلاده فى يوليو 2008، أن مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى عمر البشير، قال لمخاطبه الأمريكى إن أوجه التعاون التى تقترحها الحكومة على الولاياتالمتحدة تشمل تطبيع العلاقات مع إسرائيل . وبحسب البرقية التى أرسلت فى 29 يوليو 2008 قال مصطفى إسماعيل لدى اجتماعه بالبرتو فرنانديز مسؤول الشؤون الافريقية بالخارجية الامريكية وقتها ( إذا مضت الأمور بصورة جيدة مع الولاياتالمتحدة، قد تساعدوننا فى تسهيل الأمور مع إسرائيل الحليف الأقرب لكم فى المنطقة) . ويؤكد حديث مصطفى عثمان اسماعيل انتهازية الانقاذ وعدم مبدئيتها تجاه كل القضايا ، فبينما تصم دعايتها الآذان عن المؤامرات الصهيونية ، تسعى تحت الطاولة لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل ، وتتعاون مع الولاياتالمتحدةالامريكية ( الحليف المقربة لاسرائيل) في مكافحة الارهاب ، فتسلم الملفات والمعلومات وبعض الأشخاص المطلوبين ، وفي ذات الوقت تكرس كل اعلامها وتعليمها وخطابها في المساجد والمحافل العامة في الدعاية ضد امريكا ( التي دنا عذابها) وتمول وتسلح الجماعات الارهابية التي تسلم معلوماتها ! وتتبرع لحماس بالمال والدعم اللوجستي لتهريب السلاح وفي ذات الوقت تخطب ود اسرائيل سراً ! كما تجدر الاشارة الى ان أجهزة دعاية المؤتمر الوطني شنت مؤخراً حملة شعواء على الأمين العام للحركة الشعبية الأستاذ ياسر عرمان بدعوى انه زار اسرائيل – الامر الذي نفاه بقوة – لتبرير اغتياله . وسبق وكشف مستشار رئيس حركة العدل والمساواة للعلاقات الخارجية الأستاذ احمد حسين ادم في تصريحاته التي أثارت دوياً اعلامياً 19 أغسطس , بأن المؤتمر الوطني ظل يلهث لاقامة علاقات مع اسرائيل والوصول اليها عبر وسطاء كثر في الخفاء , لان منظريه يعتقدون ان العلاقة مع اسرائيل هي اقرب الطرق للوصول الي الولاياتالمتحدةالامريكية وتوطيد العلاقات معها . وقال حسين في تعميم صحفي ان بعض قيادات النظام والمؤتمر الوطني وفقاً لمصادره التقت بوفود اسرائيلية في عدد من الدول ، مشيرأً الى دولة في (الجنوب الافريقي), واخري في ( المغرب العربي), وكذلك اخري من (دول الشام) تجاور اسرائيل وتربطها بها اتفاقية , والاخيرة تقع في اسيا واروربا وتقوم بدور كبيرفي السياسة الخارجية بالمنطقة وتسعي ايضا للانضمام الي الاتحاد الاوربي. وأضاف لقد التقوا في هذه الدول ببعض الاسرائليين ووسطائهم . واستنكر حسين الضجة التي وصفها بالكبرى في العلاقة مع اسرائيل. وقال (أحلال علي بلابله الدوح, حرام علي الطير من كل جنس؟!). في اشارة منه الي سعي النظام للعلاقة مع اسرائيل.