يعاني الفاتيكان من فضائح مالية وأخلاقية عديدة فهل سينجح البابا الجديد في احتوائها؟ أريبيان بزنس بمجرد الاعلان عن اسم بابا الفاتيكان الجديد تعالت بعض الأصوات لانتقاد اختيار البابا فرانسيس الأول، المولود في الأرجنتين، أول بابا من أمريكا اللاتينية ووفقا لمصادر عديدة فإن البابا فرانسيس أوخورخيه برغوليو ، وهو الاسم الجديد له، كان قد تعاون في عمليات خط الاطفال في مرحلة سميت بالحرب القذرة حيث جرى اختطاف الآلاف وإعدامهم بعد تعذيبهم في الأرجنين وقع ضحيتها آلاف الأشخاص بعلم الكنيسة الكاثوليكية.. واشار المعارض السوري نزار نيوف على صفحته على فيسبوك متهما البابا الجديد خورخيه برغوليو بأنه أحد عملاء وكالة المخابرات المركزية ومخبريها ضد مناضلي "لاهوت التحرير". ويضيف بالقول: "قبل سنوات ، حين كنت أقرأ أعمالا وثائقية ولاهوتية نظرية عن ظاهرة "لاهوت التحرير" الكاثوليكي في أمريكا اللاتينية لأجري دراسة مقارنة مع ما أسميه "لاهوت التحرير الشيعي" ( حزب الله)، لفتني اسم هذا المجرم ( خورخيه ماريو بيرجوليو : Jorge Mario Bergoglio ) الذي تكرر مرارا في وثائق مناضلي "لاهوت التحرير"، لاسيما لجهة ما يتعلق بدوره في مقتل اثنين من الرهبان الإرجنتينيين ممن كان لهم علاقة بحركة "لاهوت التحرير" في أمريكا اللاتينية (البرازيل والبيرو خصوصا)". ويؤكد بالقول:" البابا الجديد كان علاقة وثيقة بديكتاتور الإرجنتين "خورخيه رافيل فيديلا : Jorge Rafael Videla" الذي أطاح بنظام إيزابيلا بيرون العام 1976 تحت إشراف وكالة المخابرات المركزية. وقد اعترف في المحاكمة لاحقا ، بعد أن أطيح به لصالح الديمقراطية العام 1983، بأنه أخفى ( قتل) ثمانية آلاف يساري إرجنتيني ، قسم كبير منهم كان من أتباع الكنيسة ، وعلى علاقة بالحركة المذكورة. وكان أكبر مناصر له في إجرامه البابا الجديد، الذي كان يقدم له لوائح بأسماء الكهنة الذين كان يشتم فيهم رائحة التمرد على الكنيسة العميلة لواشنطن. أما هو ، عجل الفاتيكان الجديد، فكان من معتمدي وكالة المخابرات المركزية في الإرجنتين". وكان خورخيه برغوليو قد استدعي للقضاء الفرنسي العام الماضي على خلفية القضية للتحقيق معه والاستماع إلى ما لديه من معلومات حول كاهنين خطفا وعذبا وقتلا من قبل سلطات فيدلا الذي كانت تربطه صداقة قوية وكان فيديلا احد اكثر الديكتاتوريين اجراما ودموية في امريكا اللاتينية وهو أول من ابتدع ونكّل بالمعارضين بطريقة القاءهم أحياء من الطائرات في البحر. لكن إيلي حنا في صحيفة الأخبار اللبنانية يشير إلى انتقادات ملطفة إلى البابا الجديد، ويقول: " خرج من اللامكان، «من آخر أصقاع الأرض»، بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، على شكلها ومثلها. محافظ، ناصر الفقراء لمصلحة الديكتاتوريات. ميزته الوحيدة ربما أنه جاء من تلك البلاد، حيث النضال إلى جانب المعدمين هو التيار المهيمن على الكنيسة. لكنها ميزة جغرافية فقط. لم يكن يوماً مع هذا الفريق. على العكس، كان من فريق النخبة الذي زرعه يوحنا بولس الثاني لمواجهته. لا شك في أنه يرث تركة ثقيله. الكنيسة في أوج أزمتها. تواجه فضائح وصراعات الداخلية، من فضيحة انتهاكات تعرّض لها أطفال، مروراً بالوثائق التي تدعي وجود فساد في الكنيسة، وصولاً إلى مشاكل «بنك الفاتيكان». تبقى مواقفه من قضايا العرب، التي لا يبدو أنها تبلورت بعد". بعض المصادر حول سجل البابا الجديد: http://english.turkcebilgi.com/Jorge+Rafael+Videla http://en.mercopress.com/2012/07/24/...he-disappeared http://www.mundoandino.com/Argentina...-Rafael-Videla