عمان – الشرق تعطلت حركة الطيران في مطار الملكة علياء في عمّان عصر أمس لساعتين لحين مغادرة طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجواء المنطقة وليس فقط أجواء الأردن. وكان برفقة طائرة أوباما 7 طائرات مدنية تقلّ الوفدين السياسي والأمني المصاحبين له وطاقم أمن الرئاسة الأمريكية بالإضافة إلى أكثر من 80 صحفياً من مختلف وسائل الإعلام الأمريكية. وتكفلت السفارة الأمريكية في عمّان بمصروفات زيارة أوباما، ولم تتكفل خزينة الدولة الأردنية «بأي فلس واحد»، حسب تعبير مصادر حكومية. لكن الروايات اختلفت حول مكان إقامة أوباما، ففي الوقت الذي رجحت فيه مصادر إقامته في السفارة الأمريكية التي تُعد من أكثر المواقع المحصنة في الأردن، ذكرت مصادر أقل اطلاعا أنه نزل والوفد المرافق له في فندق «فور سيزونز». وأضافت المصادر أن كلاب الحراسة التي رافقت الرئيس الأمريكي خُصِّصَ لها غرفة كاملة في الفندق. وبحسب مصادر، فإن زيارة أوباما لمدينة البتراء كادت أن تُلغَى بسبب سوء الأحوال الجوية وتكاثف الغبار في السماء، لكنه استقلّ طائرة عسكرية مروحية ترافقه 4 طائرات لحمايته. واستمرت رحلة أوباما في البتراء 55 دقيقة، جال فيها على جميع مرافق المدينة المعروفة، وهي السيق والخزنة والمدرجات وقصر العروس وغيرها من المواقع، كما التقط أوباما الصور التذكارية مع بائعي البازارات التراثية. وكانت طائرة أوباما المروحية حلقت في سماء البتراء في جولة سياحية لمشاهدة المدينة الوردية من السماء، وبقيت الطائرة تحلق في السماء بسبب عاصفة من الرياح الرملية، وحطت الطائرة الرئاسية والطائرات المرافقة لها في الشارع المؤدي إلى البتراء مقابل مقام النبي هارون عليه السلام الذي يقع على أعلى جبل قرب المدينة التاريخية. وبحسب بيان لوزارة السياحة الأردنية وسلطة إقليم البتراء، تم إلغاء زيارات الوفود السياحية للمدينة لمدة ساعتين لحين انتهاء الرئيس الأمريكي من زيارته. وكانت عمّان محط أنظار المراقبين قبل زيارة أوباما، حيث تم شحن سيارة كاديلاك من مقر السفارة الأمريكية إلى مدينة تل أبيب لتقل الرئيس الأمريكي بسبب عطل فني أصاب سيارته الرئاسية، وقامت طائرة مروحية سوداء بنقل السيارة من عمان إلى تل أبيب. وشاهد الأردنيون من سكان العاصمة طائرات أردنية وأمريكية سوداء اللون تجوب سماء المملكة خلال زيارة أوباما تحسبا لأي طارئ أمني، كما تم تمشيط المكان أمنياً.