الشرق السعودية القاهرة – سليمان سري تعرض مواطن سوداني ينتمي لمجموعة «سائحون» لعملية اعتداء من قبل مجموعة مسلحة تدعي أنها تتبع جهاز الأمن والمخابرات السوداني. وفي هذه الأثناء دفعت زوجة معتقل سياسي بمذكرة للرئيس عمر البشير تطالبه فيها بإطلاق سراح زوجها. وأبلغ مصدر مقرب من ذوي المواطن «الشرق» أن قريبه ويدعى النعمان حسين سوداني يحمل جنسية كندية، من منسوبي مجموعة سائحون، وهي «مجموعة إصلاحية تضم المجاهدين في بدايات عهد الإنقاذ الذي أتى بالبشير إلى الحكم»، أن النعمان نشط مؤخراً في النشر عبر مواقع الإنترنت عن قضايا فساد في الدولة، وأضاف المصدر الذي فضل حجب هويته أن مجموعة مسلحة كانت تقود عربة أوقفته في أحد شوارع ضاحية الرياض «شرقي الخرطوم» واقتادته إلى مكان مجهول واعتدت عليه بالضرب والتعذيب الوحشي، وتحرت منه عن صلته بمجموعة «سائحون» ثم ألقت به في العراء، وذكر أن المجموعة المعتدية هددته بالتصفية في المرة القادمة حال استمراره في النشر عن قضايا الفساد. وكشف المصدر أن قيادات شبابية من مجموعة «سائحون» أجروا اتصالات بإدارة الأمن السياسي التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، وقام ضابط برتبة عميد بزيارة منزل المجني عليه واطمأن على صحته، فيما أجرى مدير الإدارة السياسية اتصالاً في ذات الوقت، حيث أكدوا أن ما تعرض له المجني عليه ليس له أي صلة بجهاز الأمن والمخابرات، لكنهم تعهدوا بإجراء تحريات حول ملابسات الحادثة والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. والسائحون هم من يُطلق عليهم «المجاهدون» الذين تطوعوا للقتال إلى جانب الجيش السوداني أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه، وكانوا أطلقوا مبادرة تطالب بإصلاحات داخل الحكم والحزب الحاكم. وفي سياق آخر، أرسلت زوجة المعتقل محمد حسن سعيد رسالة إلى الرئيس البشير ومدير جهاز الأمن محمد عطا تطالبهما بإطلاق سراح زوجها ومن معه من المعتقلين السياسيين، وقالت إن مدة الاعتقال طالت كثيراً، خصوصاً أن ظروف زوجها الصحية لا تسمح له بالبقاء في الحبس، ولفتت إلى أن زوجها حينما ذهب إلى العاصمة الأوغندية كمبالا لم يكن في باله غير مصلحة الوطن والشعب، وطالبت الحكومة بالتفاهم مع المعتقلين ومناقشتهم في الخطوات التي أقدموا عليها عوضاً عن الزج بهم إلى السجون.