نبيل شكور ( علي عثمان محمد طه - الحالة الثعلبية الكاملة ).. علي ما اعتقد ليس هناك من لم يلاحظ الارتباك الواضح علي المجرم علي عثمان محمد طه في المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده بعد عودته مستشفيا من ألمانيا ، وليكن معلوما للجميع ان كل ذلك ليس سوي مسرحية سمجة يلعبها تيار علي عثمان محمد طه في أتون الصراع المستعر حول السلطة الذي يظهر بادئ للعيان داخل حزب المؤتمر الوطني، المؤتمر الصحفي هو رسالة بدرجة كبيرة داخلية تخص المؤتمر الوطني ذات نفسه، خاصة بعد البلبلة الكبيرة الناشئة بعد أعلان المجرم عمر البشير عدم ترشحه لدورة رئاسية قادمة ، فاصبح المنصب ( رئيس الجمهورية ) مطمع كثير من قيادات المؤتمر الوطني ، ويعكس ذلك الانعدام التام للمؤسسية داخل هذا الحزب ، الذي لا يعدو غير ( صنيعة السلطة )، فإذا ذهبت السلطة ذهب، نافع علي نافع يعد مليشياته في معسكر المرخيات وصرح ان ( القوة ) هي من تحمي المشروع وليس ( السياسة )، لذلك سارع علي عثمان الي ألمانيا للقاء دكتور علي الحاج والاستقواء بالأحزاب السياسية في معركته المرتقبة داخل المؤتمر الوطني، حيث ليس نافع وحده ، عبد الرحيم محمد حسين يأمل كذلك ، ويبقي الأقرب بكري حسن صالح، فالاثنان من المؤسسة العسكرية، ويتميز بكري حسن صالح بانه قد جري انتخابه في المؤتمر الأخير للحركة الإسلامية نائبا للأمين العام. إذن علي عثمان محمد طه ليس حريصا علي جمع الصف الوطني كما يدعي، بقدر ما يريد ان يتخذ من القوي الوطنية المعارضة ( حصان طروادة ) لإعانته علي معركته الداخلية للقيادة داخل حزبه.!! كم انت ثعلب يا علي عثمان.. ولكن ؟! الشعب يراقب عن كثب.. وسيأتي الطوفان الذي يذهب بك حيث يفترض ان تكون ( محكمة العدل الدولية - لاهاي ) انت وزمرتك المجرمة ...