طارق التيجاني- الخرطوم - سكاي نيوز عربية أفرجت السلطات السودانية عن عدد من قادة المعارضة، فجر الثلاثاء، وذلك بعد ساعات على إعلان الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، الاثنين، عفوا عاما عن جميع المعتقلين السياسيين في البلاد. وعلمت سكاي نيوز عربية أن السلطات أفرجت عن 7 معارضين، بينهم 6 كانوا اعتقلوا في يناير الماضي عقب عودتهم من العاصمة الأوغندية كمبالا حيث وقعوا على "وثيقة الفجر الجديد" التي دعت إلى إسقاط نظام الحكم في السودان. ومن أبرز المفرج عنهم، رئيس التجمع الوطني المعارض، العميد المتعاقد عبدالعزيز خالد، ورئيس حزب الوسط الإسلامي، يوسف الكودة، وعضو الحركة الاتحادية، انتصار العقلي. وبعد خروجه من السجن القومي، رحب الكودة بالدعوة إلى الحوار، وشدد على أن الحوار هو الحل الوحيد لكافة المشاكل التي تواجهها البلاد. أما نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني، محمد السنوسي، فقد أعرب في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" عن شكوكه بشأن قرار البشير الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين. وكان البشير قال في كلمة ألقاها لدى افتتاح دورة للمجلس الوطني الاثنين: "نعلن اليوم قرارا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين". وجدد التزام بلاده بالحوار مع كافة الأطراف السياسية، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق مع دولة جنوب السودان لتنفيذ الاتفاق الأمني والاقتصادي الموقع بينهما في سبتمبر 2012. وينسجم إعلان البشير مع ما أعلنه نائبه علي عثمان محمد طه، ودعوته للقوى السياسية المعارضة والمتمردين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للمشاركة في صياغة دستور السودان الجديد. وتابع البشير :"نؤكد أننا سنمضي في الاتصالات مع القوى السياسية والاجتماعية كافة، دون عزل أو استثناء لأحد ، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح". وأضاف :"وقد كفلنا مناخ الحريات وتأمين حرية التعبير للأفراد والجماعات، وتأكيدا لذلك فإننا نعلن قرارنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ونجدد التزامنا بتهيئة المناخ لكافة القوى السياسية التي أدعوها إلى إعلان استعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظم ذلك الحوار". البشير: الحكومة حققت نجاحات سياسية وأمنية واقتصادية ووجه البشير شكره للقوى التي سارعت نحو الحوار الذي قال بشأنه :"نريده حوارا للجميع ، فالسودان وطن يسع الجميع، بثقافته وتنوعه وتاريخه ومستقبله". وأفاد مراسلنا بأن قرار البشير العفو العام وجد ترحيبا كبيرا من قبل أعضاء البرلمان السوداني. ودعا الرئيس السوداني في كلمته القوى الوطنية لإجماع وطني، داعيا إلى التوافق حول الدستور الجديد. وذكر البشير أن هناك استجابة من بعض القوى السياسية لدعوة الحوار، بينما لم يتطرق الرئيس إلى أي قوى سياسية رفضت الحوار. وأكد على تواصله مع كافة القوى السياسية في كافة أنحاء البلاد، كما تحدث عن تعزيز روح التعاون مع دولة جنوب السودان. ويحتاج السودان إلى دستور جديد بدلا من ذلك الذي أقر في 2005 استنادا إلى اتفاق السلام، الذي أجاز استقلال جنوب السودان في يوليو 2011 بعد 23 عاما من الحرب الأهلية بين الشماليين والجنوبيين. لكن تحالف أحزاب المعارضة ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال أعلنوا رفضهم دعوة نائب الرئيس السوداني. Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=R_ObywIEpmY