احتج عدد من مواطني مدينة المجلد و الميرم بولاية جنوب كردفان أول امس الاثنين علي عدم توفر البضائع و السلع الغذائية بالمنطقة. وقال عدد من المواطننين ان اسعار البضائع شهدت ارتفاعا جنونيا و اخري انعدمت من السوق، بعد ان اعلنت السطات الحكومية منع تجارة الحدود مع دولة الجنوب، واشاروا الي ان الاوضاع اصبحت تسير الي الخطر ، خاصة مع استمرار هطول الامطار والسيول التي قطعت الطريق التجاري الرابط بين المنطقة واجزاء من ولاية شمال كردفان، مشيرين الي تضررهم من قرار اغلاق التجارة الحدودية مع الجنوب الشئ الذي جعل عدد كبير من التجار يرفضون نقل البضائع الي المنطقة، في الوقت الذي كانت فيه المنطقة تعتمد علي جزء من البضائع التي تعبر الي الجنوب، كما طالبوا باعادة تاهيل وسفلتت الطرق بين بابنوسة والمجلد حتي تتسهل عملية الحركة التجارية في الخريف الذي يعزل المنطقة تماما من باقي المدن. وفي اتصال ل(حريات) بأحد تجار الماشية بالمنطقة فضل حجب اسمه ذكر أن الاحتجاجات كانت متكررة في الميرم طيلة الأسبوع، وقال إن هناك حنق متزايد من أهالي الميرم بسبب ما يتعرضون له من مضايقة من السلطات وقال إن الأهالي يرجعون ذلك لأن بعض كبار الضباط والمسئولين في المنطقة ينتقمون من أهالي الميرم بسبب هجومهم على قطار البضاعة الذي كان متجها للجنوب في وقت سابق. وقال إن الأهالي سمحوا بمرور قطاري الركاب ولكنهم استرابوا في القطار الثالث الذي كان محروسا بقوات تسمى ابو طيرة وعرباته مغلقة بشكل مريب، وحينما أصر الأهالي على معرفة ما فيه وفتح العربات اتضح أنها بضاعة مما أثار غضب الأهالي لأن السلطات التي تحرس قطار البضاعة كانت حرمتهم من المتاجرة مع جيرانهم في الجنوب وإرسال بضاعة لهم وحدث ما حدث من صدام حرق القطر جراءه مما كبد اصحاب البضاعة وجلهم من كبار الضباط والمسئولين الذين قاموا بشحن القطار سرا في منطقة تسمة بشمة بين المجلد وبابنوسة، وقال إن هؤلاء ينتقمون الآن من أهالي الميرم بسبب ذلك الحادث، خاصة ولم يعترف منهم أحد بملكية البضائع المهربة خرقا لأوامر السلطات. وقال مصدر (حريات) إن الرغيفة الواحدة بلغ سعرها في الميرم واحد جنيه ورطل السكر خمسة جنيهات أي أن جوال السكر بلغ سعره أكثر من الألف جنيه (مليون بالقديم) وهو غير موجود، وقال إن سعره في المجلد حوالي ثلاثمائة جنيه ولكن ترحيل الجوال الواحد للميرم بأربعمائة جنيه، وقد منعت السلطات إرسال المواد التموينية للمنطقة وضربت على الميرم حصارا اقتصاديا كأنها ضمن الجنوب. وقال المصدر إن الأمن مترد للغاية في المنطقة فعربات البضاعة المتجهة لها تنهب وتحرق. وأكد أن الأوضاع في الميرم مشتعلة وسيزيد اشتعالها خاصة مع عدم وجود أي محاصيل في المنطقة هذا العام.