الخرطوم - عماد حسن رسم وزير الداخلية السوداني صورة زاهية للأوضاع الأمنية أمام البرلمان، بعد يوم من تظاهرات طلابية تندد بالغلاء . فيما نظم عشرات الصحافيين، أمس، وقفة احتجاجية ضد مضايقات السلطات الأمنية لهم، وحمل الصحفيون الذين احتشدوا أمام مقر صحيفة “الصحافة" بالخرطوم لافتات تطالب بحرية الصحافة وتندد بتضييق جهاز الأمن عليهم . ونظمت الوقفة الاحتجاجية “شبكة الصحفيين السودانيين"، وهي تكتل موازٍ لاتحاد الصحفيين الذي تتهمه الأولى بموالاة السلطة . وسلمت شبكة الصحفيين المجلس القومي للصحافة، مذكرة طالبته فيها بالقيام بدوره ولجم يد جهاز الأمن السافرة عن حرية الصحافة وإلزامه بالاحتكام إلى ساحات المحاكم فيصلاً لقضايا النشر الصحفي، وأشارت المذكرة التي سلمها وفد من الشبكة للأمين العام للمجلس إلى استمرار إيقاف جهاز الأمن صحافيين وصحافيات وكتاب صحافيين عن الكتابة لفترات متفاوتة يصل أقصاها ثمانية عشر شهراً . من جهة أخرى، تظاهر عشرات الطلاب بالقرب من ميدان جاسكون وسط الخرطوم احتجاجاً على الغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة، حيث سارعت الشرطة إلى احتواء الأمر وفرقت المحتجين الذين رددوا هتافات تطالب بإسقاط النظام . وقال أحد المحتجين “جئنا كي نحتج ضد الغلاء وارتفاع الأسعار يجب أن تذهب هذه الحكومة" . ووقعت اشتباكات محدودة بين طلاب موالين للحزب الحاكم وطلاب ينتمون إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل على خلفية اعتزام الأخيرين تنظيم منبر بمناسبة ذكرى ثورة إبريل بمقر النشاط الطلابي بجامعة النيلين وهاجمهم طلاب المؤتمر الوطني الحاكم وأجبروا الطلاب على إلغائه . وانتشرت ناقلات شرطية وسط الخرطوم وفي محيط جامعتي النيلين والسودان وعززت تواجدها بشكل كثيف حتى ساعة متأخرة من الليل تجنباً لتجدد الاحتجاجات .