نفى رئيس هيئة الأركان لقوات «الجبهة الثورية السودانية» المعارضة، عبد العزيز آدم الحلو، التقارير التي ترددت في العاصمة الخرطوم عن مقتله بصاروخ من القوات المسلحة الحكومية في أعقاب دخول قواته إلى منطقة «أم روابة» بشمال كردفان في الوسط الغربي للبلاد، في وقت طالبت فيه المعارضة السودانية بوقف فوري للقتال بين الحكومة المركزية ومتمردي «الجبهة الثورية». وصرح عبد العزيز الحلو، رئيس هيئة الأركان في «الجبهة الثورية» المعارضة، ونائب رئيس «الحركة الشعبية»، لموقع «سودان تريبيون»، في أول حوار له بعد أن أعلنت الخرطوم مقتله نهاية الأسبوع الماضي، بأنه ما زال حيا ولم يحدث له أي شيء. وقال: «القوات الحكومية تعرف أين هي مواقعنا، كما أننا نعرف أين هي مواقعها»، متابعا أن مقتله لا يعني أن جثته ستختفي في الهواء. وكان وزير الإعلام السوداني، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، الدكتور أحمد بلال، قد زعم في بيان صحافي أن الحلو قد قتل بشظية استهدفت موكبه المكون من ست سيارات، بعد هجوم قوات «الجبهة الثورية» على مناطق في شمال وجنوب كردفان. بينما ادعت صحيفة «اليوم التالي» السودانية، حديثة الصدور، أمس، أن الحلو قتل بعد تفجير طائرته في غارة شنتها القوات المسلحة السودانية، ونسبت خبرها إلى «مصادر عسكرية». ورغم أن الحلو لم يتحدث عن حالته أو مكان وجوده، فإن الأمين العام للجبهة ياسر عرمان، تهكم من الأخبار التي تحدثت عن مقتله في حديث صحافي، قائلا: «الحلو موجود في حي المطار بالخرطوم، في المنطقة بين القيادة العامة ومنزل وزير الدفاع». وأكد الحلو أن نظام «المؤتمر الوطني» (الحزب الحاكم في الخرطوم) يهدف من بث إشاعة مقتله إلى إثارة القلق بين المواطنين، وإثنائهم عن تأييد «الجبهة الثورية»، مشيرا إلى أن تحالف «الجبهة الثورية»، الذي يضم إلى جانب حركته الفصائل المسلحة في دارفور، يناقش عملياته قبل التطبيق، وأنهم أنهوا مرحلة التنسيق، ودخلوا مرحلة تنفيذ الاستراتيجيات والعمليات الرامية لتغيير نظام حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم في الخرطوم. وعبر الحلو عن ثقته بأن تحالف المعارضة سيتمكن من تغيير السودان، وقال: «هدفنا الآن هو توسيع الخطوط الأمامية إلى الخرطوم، ونحن قادرون على فعل ذلك، لأن لدينا استراتيجية تنهك قوى عدونا»..