مركز تابع للأمم المتحدة في منطقة أبيي لام جون- جوبا - سكاي نيوز عربية دانت الولاياتالمتحدة مقتل زعيم قبائل الدينكا في إقليم أبيي المتنازع عليه بين السودان وجنوب السودان،كوال دينق مجوك، ودعت إلى ضبط النفس في وقت يسود التوتر القبلي الإقليم. وقتل زعيم الدينكا في منطقة أبيي السبت في كمين نصبه أفراد من قبيلة المسيرية المنافسة وأسفر عن مقتل أحد جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة أيضا وجرح اثنين آخرين. وقالت السفيرة الأميركية في جوبا سوزان بيج لسكاي نيوز عربية إن "حكومة الولاياتالمتحدة تدين مقتل كوال ومرافقيه من قوات حفظ السلام في المنطقة". ودعت بيج كلا من الخرطوموجوبا لتهدئة الأوضاع وضبط النفس، وطالبت بالتحقيق في الحادثة وتقديم المتورطين فيها للعدالة وقال محمد الأنصاري أحد زعماء المسيرية في أبيي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "هذا الصباح أبيي هادئة ولكن هناك توتر شديد وكل طرف مستعد لأي شئ". ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان ليل السبت الأحد "بحزم" الهجوم ودعا حكومتي السودان وجنوب السودان ومجتمعي الدينكا والمسيرية إلى أن يحافظوا على الهدوء والابتعاد عن الأحداث المؤسفة". وقال أحد مواطني أبيي طالبا عدم كشف اسمه ان "مجوق كان مسافرا مع قائد قوات الاممالمتحدة يوهانس تسفامريام للوقوف على الأوضاع على الأرض عندما أحاط بدو المسيرية بالموكب الصغير". وأضاف أن رجال المسيرية "كانوا يريدون معرفة سبب مرور الدينكا عبر مناطقهم واستمر النقاش لفترة طويلة مع الأممالمتحدة التي طلبت مزيدا من التعزيزات". وتابع "بدأ اطلاق النار وأطلق النار على عربة زعيم الدينكا"، بدون أن يذكر من بدأ إطلاق النار. واشار إلى أن "هناك عددا من الضحايا بما فيهم قتلى من المسيرية. وتم فرض حظر التجوال في المنطقة بعد مقتل الزعيم القبلي". ومن شأن مقتل هذا الزعيم القبلي تأجيج التوتر في هذه المنطقة التي تسيطر عليها قبيلة الدينكا. وتعرضت منطقة ابيي التي تقارب مساحتها مساحة لبنان، لدمار كبير جراء حروب عدة وهي من بين المسائل الأكثر حساسية التي توتر العلاقات بين الخرطوموجوبا منذ إعلان استقلال جنوب السودان في يوليو 2011. وينص اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي وقع في 2005 لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت عقودا وأدى إلى تقسيم السودان، على تنظيم استفتاء لسكان أبيي بشأن مستقبلهم في يناير 2011. ولم ينظم الاقتراع إذ أن الخرطوم تطالب بإدراج قبيلة المسيرية على لوائح الناخبين بينما ترفض جوبا ذلك.