يحظى المشترك الفلسطيني في أراب أيدول محمد عساف بدعم شعبي ورسمي واللافت أن فلسطينيي لبنان يتوافدون الى المسرح قبل موعد البرنامج بثلاث ساعات لحجز أماكنهم. ومع أن مدير المسرح وجه لجمهور محمد ملاحظة شديدة اللهجة بأن التشجيع مطلوب لكل المشتركين وبالدرجة نفسها الا أن الملاحظة لم توقف حماس الجمهور ليطغى التشجيع لعساف داخل الاستديو أكثر من أي مشترك آخر. هذا الاجماع الفلسطيني الذي يحظى به محمد لم ينطبق على بعض الفصائل الفلسطينية ففتحت حركة فتح النار على حماس متهمة اياها على صفحتها الرسمية الرسمية على الفايسبوك بتهديد الفنان محمد عساف عبر بعض رسائل قصيرة له . أما هيئة علماء فلسطين فأعلنت الحرب على محمد عساف فأصدرت فتوى تحرم التصويت له وجاء فيها: “في كل رسالة تبعثها، تكون قد ساهمت في دعم برنامج يدعم الفجور والسفور، وسيكون لك إثم كل امرأة متبرجة ظهرت في البرنامج، وستكون شريكاً ممولاً لبرنامج يهدف إلى نشر الانحراف في العالم العربي الذي كان من أكبر نتائجه تغييب الوعي العربي عن نصرة القضية الفلسطينية عبر إنتاج جيل منحط ومنحرف لا هم له سوى أن يعيش في عالم الفن والانحراف والشهوات والدياثة". وقال الشيخ الدكتور سلمان الداية بأنّ “التصويت للمغني محمد عساف وغيره حرام شرعاً، ولا يجوز إنفاق الأموال في ما حرم الله على عباده". ولكن الواضح أن جمهور عساف لم يعر أهمية لتهديدات حماس وفتوى التحريم بل على العكس اذ يعتبره البعض مصدر امل لفلسطين في ظروفها الصعبة مع بروز بعض الأراء التي انتقدت مشاركته ووجدوها ابتعادا عن قضية فلسسطين الأساسية. من جهة أخرى، أبدت الفنانة السورية أصالة إعجابها بعساف، لكنها أخطأت وذكرت أنّه من لبنان. إذ غرّدت في يوم حلقة الأداء مساء الجمعة، قائلة: “قبل ما تناموا بس بدي قول كتير حبيت محمد عساف من لبنان. رائع". ثم استدركت وكتبت: “بعتذر من فلسطين. مع أنه بالنسبة إلي كلنا واحد. محمد عساف من فلسطين العظيمة".