نعى سلطان دينكا نقوك بأبيى ، الجديد علاقة حسن الجوار بينهم و قبيلة المسيرية التى تقتسم معهم العيش فى المنطقة المتنازع على تبعيتها بين دولتى السودان وطالب رئاسة الجمهورية فى الخرطوم بالتكوين الفورى لمفوضية الاستفتاء الخاص بأبيى . واعلن السلطان بلبك دينق كوال رفضهم للمؤسسات المشتركة بين السودان وجنوب السودان بأبيى، واضاف " ان ما يُسمي بالإدارة، المجلس التشريعي، الشرطة واللجنة الإشرافية المشتركة لم يعد لها وجود وسوف نعمل على إدارة شأننا بأنفسنا" . وشدد على الرئاسة فى الخرطوم بان تعطل الأجهزة المشتركة بين الدولتين لحين الإنتهاء من التحقيق حول حادثة إغتيال السلطان الراحل كوال دينق مجوك متهماً الخرطوم بالضلوع فيها بإستخدام عرب المسيريّة الرحل . طالب بُلبك الذى نصبته قبيلة دينكا نقوك سلطانا لها خلفا للسلطان كوال دينق مجوك الذى اغتيل الاسبوع الماضى على ايدى مسلحين من قبيلة المسيرية ، طالب رئاسة الجمهورية فى الخرطوم بالتكوين الفوري لمفوضية الإستفتاء بمنطقة أبيي . واعتبر كوال الذى كان يتحدث الى صحيفة (المصير) الناطقة باللغة العربية وتصدر فى جوبا علاقة حسن الجوار التى كانت تربط دينكا نقوك مع قبيلة المسيرية انتهت ب"الإغتيال الماسأوي والبربري للسلطان الراحل كوال أدول". وابدى دهشته لعملية الإغتيال أمام ناظري قوات الاممالمتحدة (يونسفا) والتي قال أنها كانت مسلحة ومعها (15) عربة مدرعة . واتهم الرئيس سلفاكير ميارديت فى وقت سابق حكومة السودان بتدبير اغتيال السلطان كوال كما حمل الرئيس البشير شخصيا المسؤولية ما لم يلقى القبض على الجناة الحقيقيين ويقدمهم الى العدالة مبرئا فى الوقت نفسه ساحة قبيلة المسيرية من دم السلطان كوال داعيا دينكا نقوك للاستعداد من اجل الاستفتاء على تقرير مصير المنطقة المقرر له اكتوبر القادم . لكن رئيس اتحاد عام قبيلة المسيرية ،محمد خاطر جمعة رفض يوم الاحد قيام الاستفتاء على مصير المنطقة على حساب قبيلته و مكتسباتها مؤكدا أن حل مشكلة أبيي يكمن في التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نقوك وليس في الاستفتاء منتقدا دفع حكومة دولة الجنوب لدينكا نقوك بالاستعداد للاستفتاء في هذا التوقيت . ويبرر المسيرية و السودان رفضهم اجراء الاستفتاء بان بروتوكول فض النزاع بالمنطقة لم يحدد بصورة قاطعة من يحق لهم التصويت فى الاستفتاء من القاطنين فى المنطقة بجانب الرفض لتوقيت الاستفتاء في أكتوبر القادم باعتبار أن المسيرية سيكونون خارج المنطقة في هذا التوقيت . وكان مقررا ان يجرى استفتاء لتحديد تبعية المنطقة الى اي من البلدين متزامنا مع استفتاء الجنوب لتقرير مصيره فى يناير 2011 لكن الخلاف بين الخرطوموجوبا على من يحق لهم التصويت فى الاستفتاء منع قيامه فى ذلك الوقت .