هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    تعادل باهت بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا    ((نصر هلال قمة القمم العربية))    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    بعد الدولار والذهب والدواجن.. ضربة ل 8 من كبار الحيتان الجدد بمصر    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النص الكامل للقاء ود ابراهيم مع صحيفة (اليوم التالى) ويؤكد فيه عدم ذهابه الى أب كرشولا
نشر في سودانيات يوم 23 - 05 - 2013


(صباح موسى – اليوم التالى)
المعارك التي تدور هذه الايام في ولاية كردفان الكبري (شمالها وجنوبها) في مناطق “أبوكرشولا وقبلها أم روابه والله كريم" بين القوات المسلحة وقوات ما يسمي بالجبهة الثورية ذكرت الناس بأجواء هجليج وتحريرها، والجميع الآن يترقب لحظة تحرير أبو كرشولا كما حدث في هجليج من قبل، ولأن تحرير هجليج كان مرتبطا في اذهان الكثيرين بالقائد " ود إبراهيم"، فالمناخ العام الآن يعيد إلى الأذهان سيرة هذا الرجل الذي تردد في اكثر من مكان وشغل واجهة الاحداث في الراي العام المحلي طيلة الستة اشهر الماضية وتشده التطورات الاخيرة لتضعه في بؤرة الأحداث مرة اخرى، وكان يدور الهمس من هنا وهناك بأنه سيشارك في تحرير أبو كرشولا مع القوات المسلحة قبل ان يظهر في احتفال تكريمي اقامه مواطنو شمال الخرطوم له ولمجموعة الضباط التي يقودها، ولكن كيف يتم ذلك وهو الآن خارج المؤسسة العسكرية، وسط هذه الهمسات، خرج الى الساحة خبرا مفاده بأن ود إبراهيم يقود المجاهدين للمشاركة في تحرير أبو كرشولا وصدرت به بعض الصحف عناوينها الرئيسية، ورغم عدم صحة الخبر، إلا أنه يمثل انعكاسا وأصداءا لما تشهده الساحة السياسية بالبلاد الآن، ولذلك حملت تساؤلاتي واستفاهامات الشارع إلى صاحب الشأن نفسه ود إبراهيم، وبعد تحديد الموعد، ذهبت إلى منزله لأجده جالسا في بهو الدار التي تغص كالعادة من الضيوف، ويستقبل عدد آخر منهم، وكأن الرجل خارجا لتوه من مناسبة، فمازال البيت يعج بالمهنئين. جلس الينا بابتسامه هادئة تنم عن راحة وإطمئنان، واستأذن لحظات من ضيوفه، ودلف معنا الى الحديث، وفي طيات الحوار كانت تقطعنا هذه الوفود الزائرة من الرجال والنساء والطلاب، فما كان مني إلا أن سألته انت خرجت منذ فترة طويلة، فلماذا هذه الوفود حتى الآن؟، فقال الحمد لله محبة الناس هبة من الله وهي شئ ثمين، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا علي قدر هذا الامل والثقة التي يولينا الناس اياها. واسترسلنا في الحوار وفيما يلي نصه.
تفاجأ الجميع بخبر ذهابك إلى مناطق العمليات في أبو كرشولا مع المجاهدين ماتعليقك على ذلك؟
التزم الصمت، ثم قال والله انا نفسي لم افاجأ بالخبر واجد في نفسي ان يتأخر سرجي لظروف بعضها معلوم للكافة وهو انشغالنا بتداعيات خروجنا من المعتقل وتصفية اثار القضية التي كنا بصددها ومتابعة اجراءات اطلاق سراح الاخوة الذين مايزالون طور الاعتقال في ذات القضية، كذلك الاجراءات الادارية المتعلقة بعملناالسابق في القوات المسلحة مثل اخلاء الطرف وتسليم العهد لي وللمجموعة التي معي من الاخوة الضباط، وهذه الاجراءات جميعها تاخذ وقتا، هناك اعتبارات اخري أكثر عمقا في النظر الي هذه المعركة في سياقها الشامل كجزء من الازمة الوطنية وليس كمعركة تدور حول مدينة وقرية وجبل، فهناك مشروع سياسي فكري يقف خلف هؤلاء الاخوة المهاجمين، وهنا وضع سياسي معقد ومتكلس بلغ مداها يتأبي علي الاصلاح وبين هذا وذاك يجد المرؤ نفسه مكبلا ومقيدا. وأحيي الاخوة المتقدمين في الصفوف الامامية من ضباط وضباط صف وجنود ومجاهدين تحية ملؤها الشوق والحنين والعهد. أسأل الله ان يحفظهم وان يحقن الدماء وان يردهم الينا سالمين غانمين منتصرين.
ود إبراهيم ماذا يفعل هذه الأيام؟
علي الصعيد الشخصي تجدينى وبقية الاخوة الزملاء الذين خرجنا لتونا منشغلين بتسليم العهد واجراءات خلو الطرف كما قلت لك كذلك متابعة ملف بقية الاخوة الذين ما يزالون قيد الاحتجاز، علي الصعيد العام وفي مسارنا نحو الاصلاح نحن نحاول تلمس الاتجاه العام بهذه الزيارات التفقدية فقد طفنا مناطق كثيرة في ما تبقي من السودان – قالها بإبتسامة فيها شئ من المرارة- شمال كردفان وأم سيالة وود النورة وحجر العسل نزور أهالنا وعشائرنا ومنهم اخوة وزملاء بعضهم ممن كان شرف مرافقته في المعتقل وآخرين اسر شهداء ورفاق درب وزملاء، وهم زادنا في المسيرة ونور لنا علي الطريق.
ماهو الغرض من هذه الزيارات؟
كما قلت لك هو تفقد للاهل وتلمس للرأي وفيه شئ من المشورة فيما يصلح ولو من باب “النفع الشخصي او العام" وان كانت اللقاءات متبدية في طابع زيارات اجتماعية الا انها لا تخلو من الحديث عن الشأن العام، ففيها احتفاء من الأهل بعد خروج أبنائهم من المعتقل وفيها الكثير من التعزية عن الدعاية السوداء التي كانت تطلق في فترة احتجازنا، ونحن مدينون لهم بالكثير فزياراتهم ملهمة والنزول بساحتهم كان شرف كبير لنا وتقدير في اعناقنا لا نستطيع ان نكافأه ما حيينا.
ولكن الاستقبال في هذه الزيارات كان حاشدا وكأنك تمهد لعمل سياسي؟
لا هي مجرد زيارات إجتماعية، وليست لها علاقة بالسياسة، وفعلا هي استقبالات كبيرة وتحملني أنا وزملائي الكثير، السياسة ليس هذا طريقها، السياسة لها مؤسسات ووسائل ااتصال ووسائط عمل مختلفة نحن عندما نزور الاهل ونتفقدهم، نتلمس مشاكلهم ونتعزي بقربهم ولكن للسسياسة منابر اخري ووسائط مختلفة تماما عن هذا.
هل مازال هناك عدد من زملائك في المعتقل؟
نعم مازال بعض الاخوة الأفاضل يقبعون في المعتقل، ولم يتم الافراج عنهم حتى الآن، نسأل الله ان يعجل لنا بخروجهم، فمازالت جلسات المحاكمة مستمرة، وتأجلت أكثر من مرة، وكانت هناك جلسة مقرر لها يوم الاثنين.
كم عددهم؟
المتبقين هم خمس أشخاص .
وماذا تفعل بشأنهم؟
نحن نبذل كل الجهود ونتحرك فيما هو متاح لنا من اتصالات ومتابعات بشتي السبل حتي يرى هؤلاء الاخوة النور، وكذلك نتواصل مع أسر المعتقلين ونعمل للتخفيف عنهم، ومواساتهم.
وماذا عن أبو كرشولا؟
أبو كرشولا هي قضية وطن، حتى اخوانا المجاهدين الذين اتصلوا بي، قالوا سنذهب للجهاد، قلت لهم أسال الله ان يوفقكم اذهبوا، فهذه قضية بلد، ليست لها أي علاقة بالسياسة.
هل المجاهدين يقاتلون مع القوات المسلحة في أبوكرشولا؟
الدفاع الشعبي اصبح فصيلاً اساسياً في القتال، لذلك يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة وتحت امرتها، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتهم، ويتقبل شهداءهم، ويرد المفقودين والأسرى.
في تقديرك لماذا الى الآن لم تسترد أبو كرشولا؟
ارجو ان تقبلي مني الاعتذار عن التعليق علي هذا الشئ فأنا ابتعدت عن المؤسسة العسكرية وهناك عمليات دائرة الآن ولا اريد ان اقول شيئاً ربما يؤثر علي الاحداث.
ولو تم استدعاؤك للمشاركة في استرجاع أبو كرشولا ماذا تقول؟
صمت... القضية في تقديري كما ذكرت لك اكبر من ابو كرشولا لابد من اعادة النظر كما اسلفت الي الامر في سياقه الكلي وليس النظر بتبعيض مخل، من يضع حدود وفواصل الامن القومي السوداني ومن يحدد اجندته الان؟ لماذا ابو كرشولا مثل ستالننجراد؟ وكأننا بدخولها سنكون قد حققنا دفاعا استراتيجيا محكما للامن السوداني؟ انا كما ذكرت لن اعلق علي التفاصيل ولكن اجابتي لك هي ان ابوكرشولا تؤخذ في سياقها الصحيح، ولو أرت اجابة بسيطة أقول لك “لو استجابوا لندائنا للاصلاح سوف نلبي طلبهم".
وهل النداء للإصلاح شرط؟
اذا قرأت نداء الاصلاح ستعرفي انه بمجرد الاستجابة اليه سيتوقف القتال وتطفأ نار الحرب واعادة ابو كرشولا بلا طلقة نار، لكن الحد الادني إظهار عزيمة وإرادة للاصلاح.
هل حدثت معك اتصالات في هذا الأمر؟
والله لا اعتقد ان الاتصالات المباشرة ممكنة في الظروف الحالية للطرفين لنا ولهم.
باعتبارك خبرة عسكرية طويلة ممكن نسمع منك شرح لما يحدث بأبو كرشولا؟
قلت لك الان هناك معارك دائرة ولشخص كان ركنا في العمل العسكري حتي وقت قريب لا استطيع ان اسمح لنفسي بالتعليق فزملائي من الضباط ورفاقي من الجنود لا يزالون يقاتلون – اسال الله لهم الحفظ والسداد – ولن اقول ما يؤثر علي عملهم، لا أستطيع الحديث إلا بعد نهاية المعارك.
ولماذا يتعثر الجيش في دخولها حتى الآن؟
طبيعة المنطقة حاكمة ومؤثرة يتعثر ويتعذر فيهاالمسير بسلاسة، فهي منطقة جبلية، وتحتاج إلى تخطيط وزمن، فقمم الجبال تحمي، في النهاية نسأل الله أن نأخذ زمام المبادرة، وأن يتم تحريرها.
بدون ود إبراهيم؟
التاريخ يعلمنا ان الامم الحيةلا ترتبط باسماء الرجال مهما علا او سما قدرهم وبذلهم ، وانا كنت جندياً تربيت وتدربت في مؤسسة القوات المسلحة السودانية ذات الارث القديم والمجد التليد، الجيش يا اختي ملئ بالكثير من الرجال ممن لا قعقع لهم بالشنان ود إبراهيم كان واحدا منهم ليس الا، وانشاء الله سيستردها الجيش قريبا.
هل ستأخذ زمنا؟
كما قلت لك التعليق الان صعب دون الخوض في التفاصيل وهذا ارد نفسي عنه كما ذكرت لك ، لكن اسأل الله ألا تأخذ زمناً طويلاً.
هناك فيديو منتشر على الانترنت به صورتك وأن توزع السلاح على القبائل، في إتهام خطير بأنك كنت تقوم بتسليح القبائل في كردفان. ما تعليقك على ذلك؟
اولا دعيني استوقفك عند كلمة في السؤال " توزع سلاح علي القبائل"!! كل سوداني ابن قبيلة، ونحن في القوات المسلحة نتعامل مع الشباب كسودانيين وليس كقبائل ، في ذلك المقطع انا اتحدث الي شباب من الدفاع الشعبي فمن اين لك وصف انها قبائل؟؟ هل كان من بينهم شيخ او زعيم لعشيرة معروف ومعه ابناء عمومته مثلا؟؟ هذا حديث بثه اشخاص من الواضح ان لهم غرض، واقول لك هذه المقاطع التي بثت كانت أثناء تجهيزاتنا للتقدم لتحرير منطقة هجليج، وهذه قوات للدفاع الشعبي، وبالمناسبة هو مسلح أصلا، وأنا لم أقم بتسليحه، فالدفاع الشعبي كان يقاتل جنبا إلى جنب القوات المسلحة وانا ضابط بالقوات المسلحة انفذ سياسات الدولة كجندي، والدفاع الشعبي كما هو معروف احتياطي قتالي متعارف عليه علي مستوي كل العالم في امريكا عندهم شئ اسمه ( National Guard ) هذه القوات كانت تستعد للمشاركة في استرداد منطقة هجليج، وهم أصلا من سكان المنطقة، ولكن كما ذكرت لك أعتقد من وراء هذا الفيديو لهم أغراض.
اذن الفيديو صحيح وغير مفبرك؟
نعم صحيح وكان أثناء تحرير هجليج، وأنا لم أقم ب"تسليح القبائل" هذا دفاع شعبي ليس الا، فهو منذ زمن طويل، لم نقم بتسليحهم، فهم أصلا مسلحين يدافعوا عن أرضهم، وكانوا من ضمن القوات التي حررت هجليج، فلم أقم بتسليحهم، ولا أعتقد أنه كان لدي سلاح لأوزعه بهذا الشكل، استفدنا منهم بجانب القوات المسلحة لتحرير هجليج، والناس كلهم شاهدين على ذلك.
تعليقاتك على مايحدث بدارفور وحادثة مقتل مجموعة من قادة العدل والمساواة الموقعين على السلام؟
- أنا ضد الاغتيالات السياسية أياً كانت الاختلافات، ولكن هذا نزاع داخلي، لكن أنا ضد ذلك، وأنا أدعو إلى توحد أهل السودان، وبالتالي توحد كل القبائل والجهات والمطالبة بحقوقها بصورة غير طريقة الاغتيالات بالجلوس إلى المفاوضات، وأن تكون الأطراف كلها جادة في ذلك، لأن الدم يجر الي دم والاغتيالات السياسية كلها لا تجدي، فهي تزيد النار وتسبب مشاكل داخلية كبيرة داخل البيوتات وداخل القبيلة الواحدة.
هناك حديث عن تعديل وزاري شامل ستتغير فيه كل الوجوه القديمة وكذلك رفع الرقابة عن الصحف وبوادر أخرى ربما تكون بداية للإصلاح هل هذا ما تسعى إليه؟
- اعتقد اننا نحتاج الي شئ اعمق من هذا وليس معالجة سطح المسائل، ولكن علي كل حال ومقارنة بما هو متاح الآن اعتقد ان هذه واحدة من مطالب أهل السودان، ونأمل أن تكون هذه خطوة في التوجه الصحيح، وأن تكون هناك وجوه جديدة، على الأقل تجدد الأمل عند المواطنين في حياة مستقرة، تقود إلى سلام، ولا تتهم الحكومة بفساد تكرار ذات الوجوه.
هل لديك معلومات عن هذا التعديل؟
فقط اسمع كما يسمع الاخوان ، لكن معلومات ذات مصداقية ليس لدي.
هناك بعض حديث أن ودابراهيم في التشكيل الجديد؟
ضاحكا، وهل هذا شئ جيد؟ لقد كانت تنشر معلومات مثل هذه وانا في الخدمة فما كانت تزيدني غير الضيق، الان بعد ان صرت " معتقل سابق" ومعاش هل تعتقدي بانها ستكون شيئا يفرح؟ لا لا أعتقد انها القضية، ولم أسمع بذلك.
لو كان كذلك؟
- وقتها لكل حادثة حديث، فلست طالب سلطة ، نحن نطالب بالاصلاح الشامل وليس تغيير تشكيلة حاكمة مع استمرار ذات السياسات، لكن علي كل حال نأمل أن يأتي للناس القوي الأمين.
هناك تعديل حدث على تمديد ولاية الرئيس البشير إلى خمس سنوات بدلا من أربعة. مارأيك في ذلك؟
- لم أطلع على ذلك، لكني كنت أعتقد أنها خمس سنوات حقيقة، عشان كده لم تشكل بالنسبة لي اهتماماً كبيراً، نأمل أن تكون السنة الاضافية للم الشمل في السودان، وأن تأتي وجوه جديدة، فالخليفة العادل عمر بن عبد العزيز في خلال سنتين بث الأمن والرفاهية للأمة، ونأمل أنه في السنتين الباقيتين على الأقل تحدث مراجعة للسياسة والعدالة، وتمهد لانتخابات حرة ونزيهة.
هناك توجه من دكتور غازي صلاح الدين بضرورة انشاء حركة اسلامية جديدة. هل توافق هذا التوجه؟
حركة اسلامية جديدة؟ وماذا فعلنا بالقديمة؟
نعم هو يدعو لحركة جديدة لأن الموجودة بعدت عن الفكرة الاساسية منها؟
- انا مع السياسة والتجديد، تجديد الوجوه والفكر وهذا من اساسيات مطالبنا بالاصلاح تجديد فكر وتجديد منهج وتجديد سياسات وتجديد بالضرورة في الوجوه، ولكني لم أسمع أن د. غازي طرح شيئا جديدا بهذا المعنى.
طرحها على صفحته بالفيس بوك؟
- أنا مع الحركة الإسلامية الموجودة، ولكن تتجرد لله سبحانه وتعالى، ويكون بها حركة تجديد، وتبعد نفسها عن السلطة ، وتهدف للجانب التربوي، وتعيد ماتواصل عليه الناس قبل الانقاذ، حركة اسلامية همها التربية واقامة المجتمع الفاضل.
في إطار نقلتك من العسكرية إلى العمل السياسي هل تواصلت مع قوى سياسية مختلفة؟
مازلنا داخل الحركة الاسلامية ولم ننسلخ عنها، ولكن نتحدث مع الجميع من أجل إصلاح الحال، فبعد خروجي من المعتقل، زارني العديد من الأحزاب السياسيه، وكان الحديث عن الاصلاح في البلد، وضرورة التوافق على برنامج وطني، لكن لم ندخل لتفاصيل، فأنا حتى الآن لا أمثل الا الاتجاه الاصلاحي العام وليس اتجاها سياسياً بعينه، فأنا من ضمن الاصلاحيين في المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية.
هل حدث اتصال مع الدكتور حسن الترابي؟
لا يوجد بيننا اتصال مباشر
ولم يزورك بعد الخروج من المعتقل؟
لا لا لم يحدث.
ماهي ترتيباتك للمرحلة المقبلة بعد هذه الزيارات التي تقوم بها على أسر زملائك في الحبس؟
- الآن أنا مواطن في صفوف الجماهير- ضاحكا كما قال الرئيس عبد الناصر – وجندي واحد من الشعب، ومن خلال تواصلي مع الشعب والاخوان في الحركة الاسلامية، نأمل أن نقود مرحلة إصلاح تقود إلى تغيير السياسات، التي أدت إلى تدهور الوضع سواء أمنيا أم اقتصاديا او سياسيا، ونأمل أن الإخوة في القيادة يستجيبوا.
أمازلت مع فكرة الاصلاح من الداخل؟
- انا مازلت أصر على الاصلاح من الداخل، أما اذا واصلوا في رفض ذلك واصروا علي سد كل المنافذ للاصلاح وأبعدونا، فبالتأكيد لدينا العلاقات الكبيرة والواسعة مع مختلف اطراف المجتمع السوداني بمختلف تنظيماته وتكويناته السياسيةوالاجتماعية من احزاب ومكونات المجتمع المدني كله، وبالتالي سوف نتواصل، والجبهة السياسية العريضة التي تعمل من أجل الاصلاح لا تنتهي بالضرورة لدى الحركات المسلحة، بل يمكن ان نقدم نموذجا جديدا للأسلوب السياسي والضغط الجماهيري الذي يتبني مطالب الشعب، لكن إلى ذلك الحين نحن داخل المنظومة ونطالب بالاصلاح من الداخل، الى أن يرفضوا هم ويسدوا الافق.
ود إبراهيم انت مرتاح؟
- طبعا لا راحة لمؤمن حتي يلقي الله لكن لو تعني بخروجي من المؤسسةالعسكرية اقول لك ولله الحمد " مرتاح" من كثير من المعاناة التي كنت اكابدها، لكن الاحساس بالمسئولية تجاه الكثير من القضايا لم يتغير بل قد يأخذ اشكالا اخري لكن علي كل حال اتواصل مع الناس كما كنت بل ربما بطريقة اكثر كثافة الآن، بعد ان تحللت عن القيود الرسمية التي كانت تكبلني بها مهنتي السابقة التي تشرفت بالانساب اليها، والان احاول التأقلم مع الحياة الجديدة خارج المنظومة العسكرية.
كم قضيت في الحياة العسكرية؟
(تأوه بالنفخ علي فمه) قرابة ال 29 عاما في القوات المسلحة، وأتواصل الآن مع أهلي وأحبائي بصورة مريحة جدا بعيدا عن القيود العسكرية كما قلت لك.
هل العسكرية بالنسبة لك كانت قيود؟
- كانت قيود لأني كنت كثير الترحال، لم أتحدث عن السياسة لكن أتحدث عن هم البلد ككل، والآن متاح لنا أن نتحدث ونطالب بالاصلاح وأن يتغير النهج، وأن نسعى لمستقبل أوضح.
ألم تشتاق للزي العسكري؟
( رن عليه صمت وأطرق برهة)... حقيقة كنت أؤدي واجبي العسكري بقناعات الدفاع عن الوطن وتلك صميم العقيدة القتالية، والآن أرتدي الزي المدني لأدافع عن قناعات وعن رأي وعن الشعب أيضا اعتقد انه من هذا المنظور فاني اقوم باستكمال دور كنت ارى انه مفقود وذلك لاحساسي بالواجب تجاه زملائي رفقاء السلاح الذين تركنا لديهم امانة العمل من خلفنا، فان كنت بعدت عن البدلة العسكرية فهؤلاء اخوان نتواصل معهم، ولا أشعر بفرق كبير فالاحساس بالمسئولية هو هو.
هل حدث اتصال بينك وبين الرئيس البشير؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.