توفي ثلاثة أطفال بمحلية الوحدة (الملم) بجنوب دارفور إثر إجراء وزارة الرعاية الاجتماعي ل(ختان جماعي) للأيتام ، وتأثر طفلان آخران جراء الختان ولا زالا يتلقيان العلاج بمستشفى نيالا ، الأسبوع الماضي . وكانت وزارة الرعاية الاجتماعية بالولاية نظمت ما أسمته ببرنامج (الختان الجماعي) في أواخر شهر مايو المنصرم بمحلية الوحدة (الملم) شرق جبل مرة. وفي إطار برامجها لمساعدة الأيتام أقامت الوزارة برنامج الختان الجماعي للأيتام بالمحلية، حيث استوعب البرنامج حوالي 30 طفلاً يتيماً وغير يتيم تم ختانهم ، وتوفي ثلاثة من الأطفال ضحية البرنامج الذي نفذ بدون التزام الضوابط الطبية والصحية المطلوبة ! وأفادت مصادر (حريات) ان أحد الأطفال توفي مباشرة بعد الختان ، ولحق به اثنان آخران متأثران بعملية الختان ، وما زال اثنان آخران منهم الآن بمستشفي نيالا يتلقون العلاج. الجدير بالذكر أن عملية الختان جرت ب (شفخانة الملم) وهي شفخانة بحسب مصدر (حريات) تتفتقر لأبسط المقومات الصحية العلاجية، حيث يعمل بها ممرض واحد ولا يوجد بها أي كادر طبي مؤهل ، ولا حتي معمل لفحص الملاريا. وتساءل أحد مواطني الملم بمرارة : هل وزارة الرعاية الاجتماعية ليس لديها الاستطاعة بتوفير كادر طبي مؤهل لمثل هذه البرامج؟ وعلي أي أساس تم هذا البرنامج أليس بتصور كامل لجميع ما يحتاجه البرنامج من خدمات لهؤلاء الأبرياء؟ وإلى متى يظل الإنسان السوداني يتعرض لمثل هذه الانتهاكات؟ ولماذا الانسان الدارفوري البسيط دائماً؟ ويقول: من هنا نحمل وزارة الرعلية الاجتماعية ولاية جنوب دارفور المسؤلية الكاملة لهذه الجريمة البشعة وكل من له صلة بها، ونطالب بتقصي الحقائق لتحديد المسئولين، ونناشد المنظمات الإنسانية السودانية والعالمية كافة أن تتضامن معنا في كشف ومساءلة المسئولين عن هذه الجريمة.