المنتخب البرازيل ظهر بصورة طيبة في البطولة يستضيف ملعب ماراكانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يوم الأحد المباراة النهائية لبطولة كأس القارات 2013 لكرة القدم بين منتخبي البرازيل واسبانيا. اللقاء يمثل قمة الكرة العالمية بين البرازيل الساعية إلى اللقب الرابع في كأس القارات والثالث على التوالي بعد 2005 و2009، والفريق المتوج بكأس العالم 2010 وبطولتي أوروبا 2008 و2012 وذهبية الأولمبياد. وينتظر عشاق كرة القدم المواجهه بين نخبة من أفضل لاعبي العالم في الاعوام الاخيرة على غرار نجوم البرازيل نيمار وأوسكار ودافيد لويز وتياغو سيلفا، ونجوم اسبانيا تشافي واندريس اينييستا وسيرخيو راموس. وسيكون نهائي كأس القارات المواجهة الاولى بين البرازيل واسبانيا في بطولة رسمية منذ الدور الاول لنهائيات كأس العالم في المكسيك 1986 حين خرج المنتخب البرازيلي فائزا بهدف دون مقابل. منتخب البرازيل، بطل العالم خمس مرات، تعرض لانتقادات في الاشهر الأخير لنتائجه المتواضعة وتراجعه في التصنيف العالمي. وأدى ذلك إلى تصاعد الانتقادات الموجهة للمدرب لويز فيليبي سكولاري. متخب اسبانيا يسعى لرابع بطولة كبرى على التوالي لكن بعد الفوز على اليابانوالمكسيك وإيطاليا في الدور الأول، ثم تخطي الأوروغواي استعاد منتخب البرازيل رونقه أمام جماهيره في ظل أزمة الاحتجاجات الشعبية ضد انفاق الحكومة الكبير لبناء منشات كأس العالم 2014 ومطالب اجتماعية اخرى. وقال سكولاري إن فريقه يلعب للتويج باللقب أمام فريق فاز بكل شيء في آخر 6 سنوات. وعن يوم الراحة الاضافي الذي حصلت عليه البرازيل في نصف النهائي: "لقد خاضوا مبدئيا مباراة اقل منا" ملمحا الى المواجهة السهلة مع تاهيتي في الدور الاول. واعتبر قائد البرازيل تياغو سيلفا ان اسبانيا "فريق يتمتع بإمكانات كبيرة، وهم ابطال العالم ومستواهم ثابت. النهائي سيحسم بتفاصيل صغيرة". في المقابل, قاد فيسنتي دل بوسكي مدرب اسبانيا فريق بسهولة إلى نصف النهائي، بعد انتصارات على الأوروغواي وتاهيتي ونيجيريا، قبل أن يصطدم بالعقبة الايطالية وتأهله بركلات الترجيح بعد مباراة منهكة لتشافي ورفاقه. ورفض دل بوسكي التعلل بالإرهاق من مباراة إيطاليا مؤكدا أن فريقه مكتمل الصفوف. وقال كاسياس حارس مرمى اسبانيا وريال مدريد: "الجميع توقع مواجهة بين البرازيل واسبانيا في النهائي والفريقان يستحقان الوصول الى هنا. اللعب أمام البرازيل في هذا الملعب الاسطوري سيكون رائعا".
