قال موقع فيتو نقلا عن مصادر رئاسية حضرت اجتماع الرئيس محمد مرسي مع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، لبحث آخر المستجدات التي يشهدها الشارع المصري حاليا، أن مشادات كلامية عنيفة حدثت بين الاثنين، خاصة بعد نقل السيسي إلى الرئيس قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي اجتمع صباح اليوم دون "مرسي" وقرر بالإجماع ضرورة إقناع الرئيس بالتنحي؛ للحفاظ على أمن الوطن وعدم إراقة أي دماء مصرية سواء من المؤيدين أو المعارضين. وأوضحت المصادر أن الرئيس مرسي صدم من هذا الطلب وانفعل بشدة، مؤكدا أن هناك الملايين أيضا يتمسكون به رئيسا للبلاد وسينزلون اليوم في كل الميادين. واتهم مرسي الفريق السيسي بالانقلاب على الشرعية وأنهم لابد أن يكونوا محايدين وألا يخضعوا لمطالب فئة على حساب فئة. وأضافت المصادر أن مرسي قال إنه كان ينوي حل مجلس الشورى وإقالة الحكومة وتشكيل لجنة لتعديل الدستور، وإنه كان سيصدر بيانا من رئاسة الجمهورية مساء اليوم لإعلان تلك القرارات، لكن الفريق السيسي قال له إن هذه الحلول لن ترضي الشارع لأنه مُصرّ على مطلب واحد فقط وهو رحيله، وإن المصريين الذين خرجوا في الشارع لن تستطيع قوة أن تعاديهم مرة أخرى. وعرض الفريق السيسي على الرئيس مرسي فيديو مدته 20 دقيقة لكل المظاهرات التي شهدتها مصر خلال الأيام الثلاثة الماضية،وفى نهاية الاجتماع أصر السيسي على ضرورة التنحي بشكل هادئ يحفظ كرامة المنصب، إلا أن مرسي تمسك بالمنصب وأصر على أنه الرئيس الشرعى للبلاد. في سياق متصل نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر عسكرية في الجيش قولها إن نقطة التحول فى العلاقة بين الرئيس محمد مرسى والمؤسسة العسكرية كانت بعد المؤتمر الذى عقده الرئيس مرسى فى أستاد القاهرة لدعم سوريا ودعوة الإسلاميين المتشددين للجهاد فى سوريا. وأشارت المصادر إلى أن الجيش أعرب عن قلقه إزاء الطريقة الذى يدير بها الرئيس محمد مرسي مصر. هذا وأشار مرسي في تصريح تلفزيوني للشعب المصري أن ما قام به لصالح المصريين خلال عام لم يعجب أتباع النظام السابق معترفاً بأنّ المشاكل الحالية سببها الماضي وبعض التقصير منه. ورأى مرسي أنّ هناك من يستغل غضب الشباب لاحداث الفوضى . وأكّد مرسي للمعارضين أنه سيتحمل المسؤولية وسيقف بوجه من يحاول اراقة دماء المصريين معلناً تمسكه بالشرعية ووقوفه راعياً لها.
