قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) إن سبعة من جنودها قُتلوا وأصيب 17 آخرون في كمين تعرضوا له أمس السبت في دارفور . وتُعد هذه أسوأ خسارة تلحق بالبعثة طوال خمس سنوات من عملها في السودان. وأضافت البعثة في بيان أن الجنود تعرضوا لإطلاق النار قرب خور أبشي في ولاية جنوب دارفور. وقال المتحدث باسم البعثة كريستوفر سيكمانيك إن الهجوم وقع على بعد 25 كلم إلى الغرب من قاعدة خور أبشي عندما تعرضت قوة تابعة ليوناميد لنيران كثيفة من مجموعة كبيرة لا تُعرف هويتها. وقال المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيسيركى أن بان كي مون (يدين هذا الهجوم البشع ضد قوات حفظ السلام فى دارفور، الثالث خلال ثلاثة أسابيع، ويتوقع تحرك الحكومة السودانية بسرعة لإحالة المسئولين عن الهجوم إلى العدالة). وأبدى بان (تعاطفه العميق) مع عائلات الضحايا والحكومة التنزانية. وقال الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان في تصريح ل(حريات) اليوم ، ( اولاً ندين وبشدة هجوم المليشيات الحكومية الغادر على قوات حفظ السلام (يوناميد) ونعرب عن خالص تعازينا لأسر ضحايا حادث الأمس بدارفور. وننتهز الفرصة لنعلن مرة أخرى ان هذه القوات نفسها تحتاج إلى من يحميها من غدر القوات الحكومية ومليشيات الجنجويد ناهيك عن ان تقوم هي بالمهمة التي أتت من أجلها ) . وأضاف ( الآن أرجو ان يكون المجتمع الدولي قد تأكد بان هذه القوات التي ليست من مهامها أي عمليات هجومية لحماية المدنيين وحماية نفسها ، قد فشلت فشلاً تاماً لانه وببساطة لا يوجد سلام على الأرض في دارفور يتطلب قدوم قوات دولية لتحميه . ان ما يحتاجه أهل دارفور هو الحماية من القصف والقتل المستمر الذي تقوم به القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها ، اما إرسال مثل هذه القوات (اليوناميد) وبهذا التفويض فهو مسخرة وضياعاً للأموال والوقت والأرواح). وختم عبد الواحد نور ( نحن في حركة تحرير السودان إذ نعرب عن خالص أسفنا لهذا الحدث الأليم نناشد المجتمع الدولي ومجلس الأمن والسيد بان كي أمون الأمين العام للأمم المتحدة والإتحاد الافريقي بأن ينظروا للأوضاع في دارفور بمزيد من الجدية وان يضعوا الحلول الحقيقية لحماية المدنيين وحماية القوات الأممية على الأرض وان يتعظوا من مثل هذه الحوادث الأليمة والتي ستتكرر كثيراً مالم يتخذ مجلس الأمن والأمم المتحدة قراراً واضحاً بإرسال قوات دولية بكافة الصلاحيات التي تحميها وتحمي المدنيين وان يقوموا بإصدار قرار حظر الطيران العسكري في دارفور وجبال النوبة لمنع وقوع المزيد من الضحايا) .