( سودان تريبيون، ) تضاربت التصريحات الواردة من الخرطوم حول حدوث تعديلات وزارية في سياق لعبة تغيير الوجوه وسباق الكراسي ، فيما لعبت صراعات مراكز القوى دوراً في تأخير إعلان التعديلات وسط تكهنات بمنح رئيس جهاز الأمن الوطني والمخابرات السابق صلاج قوش منصب وزير الداخلية وعزل عبد الرحيم محمد حسين من منصب وزارة الدفاع مما يشكل ضربة لمعسكر العسكريين حال صحة المعلومات إلا أن مصادر أخرى استبعدت حدوث ذلك وتوقعت استمرار الجناح العسكري في السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد. واستبعدت مصادر حكومية مطلعة اعلان التشكيل الوزارى الجديد قبل نهاية شهر رمضان ورجحت الكشف عن تفاصيل تلك التعديلات عقب عطلة العيد .يعاني السودان من موجة غلاء غير مسبوقة ويتوقع مراقبون ان يتزامن إعلان التعديلات الوزارية بقرار رفع الدعم عن المحروقات والسكر الذي تتحدث عنه الحكومة الحالية، و يقول مراقبون ( أن النظام يخطط لشغل الناس وتشتيت انتباههم من اعلان زيادة في أسعار السلع بجرهم للحديث عن تغييرات وزارية قد تحدث مفاجآت على سبيل الوجوه فقط، وأكدت المصادر ل"سودان تربيون" السبت ان كل ماتتداوله الصحف والتقارير الاعلامية عن القادمين والمغادرين فى الوزرارات لايعدو ان يكون تكهنات سيما وان المناقشات حسب – المصادر- لازالت محتدمة بشان العديد من المناصب الحساسة. وكانت اخر التقارير الصحفية التى نشرت فى صحف الخرطوم السبت تحدثت عن بقاء كل من وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ووزير العدل محمد بشارة دوسة ووزير السدود اسامة عبدالله فى مواقعهم ن وهو مايخالف تسريبات نشرت نهاية الاسبوع اكدت ان ذات الوزراء فى طريقهم للمغادرة . واشارت التقارير الاحدث الى ان وزير الزراعة الحالى عبد الحليم المتعافى فى طريقه لتولى حقيبة المالية ويحل مكانه فى وزارة الزراعة وزير المالية بولاية الخرطوم صديق محمد على ، بينما تؤول وزارة الداخلية الى مدير جهاز الامن السابق الفريق صلاح قوش وتذهب حقيبة الخارجية الى غازى صلاح الدين. غير ان مسؤولا رفيعا ابلغ "سودان تربيون" بان القرار النهائى حول الخارجية والداخلية لم يتخذ بعد واستبعد ترشيح تلك الوجوه لقيادتها خلال المرحلة المقبلة واضاف "دعونا ننتظر ولا نتعجل فكل شئ وارد" . وكانت تقارير قد رشحت في ذات السياق تشير إلى حدث تعديلات وزارية تتضمن عزل عبد الرحيم محمد حسين من وزارة الدفاع وهو ما قد يمثل صدمة كبيرة لتيار العسكريين والذي يضم إلى جانب البشير كل من بكري حسن صالح وعبد الرحيم وانحياز نافع علي نافع وأسامة عبد الله إلى هذا التيار، وتتضاعف الصدمة على نافع وبكري حال تعيين صلاح قوش في وزارة الداخلية، وكان قوش قد شن هجوماً عنيفاً على نافع واتهمه بالوشاية بينه وبين البشير، وعاد قوش إلى موالاة البشير، والتقرب منه بوصفه بأب الجميع في أكبر اشارات النفاق بين الإسلاميين، وفى المقابل قلل القيادي في المؤتمر الوطني، غازي صلاح الدين، من جدوى التغييرات التي تعتزم الحكومة اجرائها في طاقم الحكم، وقال ان الاصلاح يجب ان يكون في المنهج وليس في الأشخاص. ودعا صلاح الدين في تصريحات نشرت السبت ، قادة الحكم الى التصويب على المنهج الذي يستعيد الثقة ويقترح حلولا حقيقية، مشددا على ان الاصلاح اذا لم تصاحبه رؤية وبرنامج سيكون محض تغيير اشخاص. وقال ان تغيير الطاقم دون تغيير المنهج لن يحقق الاصلاح المطلوب. الى ذلك جدد العميد معاش محمد عبد الجليل ود ابراهيم ، تمسكهم بمسيرة الاصلاح التي ابتدروها، وقال انهم يمضون في خطى ثابتة نحو اصلاح تجتمع فيه كل اطياف الشعب السوداني، ويشارك فيه الجميع للوصول الى سودان آمن مستقر عزيز كريم. وقال ود ابراهيم ،في الافطار السنوي لكتيبة عمرو بن الجموح، بمنزله الجمعة ، انهم ماضون في درب الشهداء الذين سبقوهم من اجل رفعة البلد وحتى يكون المسؤول خادماً للشعب لا سيداً عليه.